انتهت العطلة الصيفية، وعاد الطلبة والطالبات إلى المدارس، وتقوم المدارس باستقبال التلاميذ المستجدين من خلال تهيئة بيئة مدرسية وترحيبية، وتوفير برامج استقبال تشمل الفعاليات والأنشطة التي تساعدهم على التكيف نفسيًا واجتماعيًا مع المدرسة، وتقوية العلاقة بين المنزل والمدرسة. كما تهتم المدارس بتجهيز المرافق المدرسية، وتنظيم إجراءات التسجيل والالتحاق، وتوفير مستلزمات الدراسة، وتقديم الدعم الإرشادي لضمان انتقال سلس ومريح للطلاب الجدد، كما أن الطلبة والطالبات ينتابهم فرحة بعودتهم للمدارس وشدة الشوق لمقاعد المدرسة وإلى الكتب والأساتذة، والأهداف التعليمية التي يسعون لتحقيقها، كما يحملون في قلوبهم أجمل العبارات الجميلة عن المدرسة بأنها منارة العلم، والشّعاع الّذي يكسب الإنسان حياة تتلألأ بأنوار المعرفة، وتصقل المواهب وترتقي بالإنسان لمستقبل أفضل، وتعدّ أجيالاً تنفع البلاد والعباد، وتمثل عودة الدراسة هذا العام محطة جديدة في مسيرة التعليم وذلك مع الإعلان الرسمي عن العودة لتطبيق نظام الفصلين الدراسيين، بدلاً من اعتماد نظام الفصول الثلاثة. وتبذل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني جهودًا كبيرة في وضع السياسات والأطر والمعايير الوطنية للأمن السيبراني، وتعزيز الوعي به لدى مختلف الجهات والمجتمع، وتمكين القطاعات الحيوية في المملكة من إدارة مخاطر الأمن السيبراني بفعالية، وقد أطلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع وزارة التعليم مشكورين حملة "نعود للمدرسة من باب آمن"، والتي تهدف إلى بناء ثقافة سيبرانية عالية لدى الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، وتشجيعهم على اتباع الممارسات الآمنة في الفضاء السيبراني، بما يسهم في حمايتهم من المخاطر السيبرانية المتجددة، وتأتي هذه الحملة امتدادًا للمبادرات التي تنفذها الهيئة على المستوى الوطني من أجل رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى شرائح المجتمع كافة، وتعزيز السلوكيات السيبرانية ومفهوم الحرص الاستباقي خلال العام الدراسي عبر مجموعة من المواد التثقيفية وكيفية التعامل مع الروابط المشبوهة، والتطبيقات الخاصة بالمنصات الموثوقة. اللهم وفق أبناءنا وبناتنا جيل اليوم وشباب المستقبل في دراستهم، وأنر بالعلم بصائرهم وعقولهم، وكلل جهودهم بالنجاح والتفوق.