أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، أن قطاع النخيل والتمور يُعد أحد المرتكزات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، لما يحظى به من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بالإمارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور د. عبدالعزيز السهلاوي. وأشار سموه إلى أهمية تعزيز دور الجهات ذات العلاقة بما يضمن انعكاس هذا الدعم على تطوير منظومة القطاع، والارتقاء بجودة منتجاته، وتعزيز قدرته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية، ودعم الصناعات التحويلية لتوسيع قاعدة صادراتها نحو أسواق جديدة. ودعا الأمير سلمان بن سلطان إلى استثمار المقومات المتميزة التي تنفرد بها منتجات التمور في منطقة المدينةالمنورة، وتعزيز قيمتها السوقية، في ظل المكانة الرائدة التي تتمتع بها المنطقة على مستوى المملكة والعالم في إنتاج التمور بفضل تنوع أصنافها وجودتها العالية. وفي مستهل اللقاء، اطّلع سموه على العرض المقدَّم من المركز حول قطاع النخيل والتمور، وما تم تنفيذه خلال موسم تمور المدينةالمنورة، واستعرض الفعاليات المصاحبة، إضافةً إلى الإحصاءات والخدمات والمبادرات. كما استمع سموه إلى إحصاءات تبرز أهمية التمور كقطاع حيوي في المنطقة، حيث تضم المدينةالمنورة أكثر من 8 ملايين نخلة، فيما يبلغ حجم إنتاج التمور نحو 343 ألف طن سنوياً، ويبلغ عدد الحيازات الزراعية 15,190 حيازة، إلى جانب وجود 20 مصنعاً للتمور. واطّلع أمير المدينةالمنورة على منصة الأسواق الموسمية، وهي منصة إلكترونية معتمدة من المركز الوطني للنخيل والتمور، تهدف إلى تنظيم عمليات بيع وشراء التمور في الأسواق الموسمية بمختلف مناطق المملكة، ورفع كفاءة هذه الأسواق وجودتها، بما يضمن حفظ حقوق جميع الأطراف من مزارعين ومسوقين ومشترين، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في دعم وتنمية هذا القطاع الاستراتيجي. من جهته، قدّم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور شكره وتقديره لسمو أمير المدينةالمنورة على دعمه المتواصل لقطاع النخيل والتمور، مؤكداً أن المركز الوطني يسعى من خلال برامجه ومبادراته إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، ورفع جودة منتجاته، وتعزيز تنافسيته عالمياً. من جهة أخرى، أكد الأمير سلمان بن سلطان، أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة – أيدها الله – هيأت كافة الإمكانات المادية والبشرية لقطاع التعليم في المملكة في ظل رؤية السعودية 2030، بما يعزز دور هذه المنظومة في تأهيل كوادر وطنية قادرة على دعم التنمية الوطنية وصناعة المستقبل، جاء ذلك خلال مشاركة سموه طلاب متوسطة ربيعة بن أكثم يومهم الدراسي، بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 1447ه. وهنّأ الأمير سلمان بن سلطان أبناءه الطلاب بهذه المناسبة، وحثّهم على الجد والاجتهاد والمثابرة بعد عودتهم إلى مقاعد الدراسة، متمنياً لهم عاماً دراسياً موفقاً حافلًا بالتميز والإبداع. وأشاد سموه بالدور الكبير الذي يضطلع به المعلمون والمعلمات في تطوير العملية التعليمية وتنمية قدرات الطلاب والطالبات، مؤكداً اعتزازه بجهودهم في أداء رسالتهم السامية وغرس القيم التربوية والإنسانية في نفوس الناشئة، فضلاً عن الدور الكبير لأولياء الأمور في متابعة أبنائهم وبناتهم وتعزيز انضباطهم الدراسي، كما أشاد بجهود الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة في الاستعداد المبكر وتهيئة البيئة التعليمية لانطلاقة العام الدراسي. وخلال جولته على المدرسة، بحضور المدير العام للتعليم بالمنطقة ناصر العبدالكريم، اطّلع الأمير سلمان بن سلطان، على البرامج والمرافق التعليمية، وزار قاعة الموهوبين، مشيداً بتميز أبناء الوطن في مشاركاتهم في المسابقات المحلية والدولية. واستمع أمير المدينةالمنورة إلى شرح من مدير المدرسة حول أحدث التجهيزات التي تسهم في تمكين المعلمين من أداء رسالتهم التعليمية على الوجه الأمثل.