بعد غياب استمر سبع سنوات عن منصب الرئاسة عاد الأمير نواف بن سعد من الباب الأنيق نحو عهد جديد بعد أن أعلن فهد بن نافل رسمياً أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في نادي الهلال والانسحاب المبكر للمرشحين المنافسين حمد المالك وفهد الخنيني الذي مهد الطريق لتزكيته داخل النادي وأعطى انطباعًا واضحًا بأن العودة كانت محسوبة ومخططًا لها مسبقًا. الأمير نواف ليس وجهه مألوفًا فحسب، بل هو «وجه السعد» لعشاق الهلال بعد تجربته الأولى كرئيس (2015–2018) والتي شهدت تتويج الفريق بخمسة ألقاب رسمية: السوبر، كأس ولي العهد، كأس الملك والدوري مرتين متتاليتين ويملك مسيرة سابقة ناجحة شكلت قاعدة متينة لعودته، حيث كان نائب الرئيس لسنوات عدة في عهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ما أكسبه خبرة واسعة وإلمامًا دقيقًا بأدق تفاصيل البيت الهلالي. الدعم الشرفي والتفويض الإداري من الأمير الوليد بن طلال كان حجرًا أساسيًا في هذه العودة، فقد منح الأمير نواف تفويضًا كاملًا بالمهام الفنية، الإدارية، والتسويقية ضمن خطة هيكلة واضحة تضمن استقلالًا في القرار وجاهزية لمرحلة جديدة ضمن مشروع إداري كامل. مع توليه الرئاسة مجددًا، لن يقتصر دور الأمير نواف على الاستقرار الإداري، بل يتوقع أن يحفّز آليات النادي للتصعيد الفني والاحتراف الجماعي فهناك تفاؤل واضح بعودة الهلال إلى منصات التتويج وخاصةً المحلية عبر دعم منظومة الفريق بالتعاقدات المدروسة والإدارة ومن المرجح أن يشهد الهلال سلسلة قرارات فنية مهمة، بدءًا بتحديد المدير الفني، مرورًا بالإصلاحات التسويقية، وانتهاءً بإطلاق مشاريع بنية تحتية جديدة. في الواقع أن عودة الأمير نواف بن سعد ليست مجرد تغيير إداري، بل صفحة جديدة للهلال، تعبّر عن رغبة جماهيرية ومؤسسية في العودة إلى أيام الاستقرار والبطولات. وفي ظل مقومات الدعم الشرفي والخبرة السابقة، تبدو عودة «وجه السعد» بداية فصل جديد في تاريخ زعيم آسيا، ودمتم سالمين