رفضت وزارة الدفاع الوطني في كمبوديا بشدة ما وصفته بتقارير إعلامية "لا أساس لها من الصحة وكاذبة" من جانب تايلند، واتهمت بعض وسائل الإعلام بنشر معلومات مضللة بشأن وجود أنشطة لطائرات مُسيّرة على طول الحدود. ونقلت صحيفة "خمير تايمز" الأحد عن بيان رسمي صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الكمبودية، ردا على تقارير إعلامية تايلندية حديثة، زُعم أنها استخدمت صورا ومقاطع فيديو "مفبركة" لتصوير طائرة مسيّرة -زعمت أنها كمبودية- بوصفها تحلق فوق الأراضي التايلندية. وقال المتحدث: "ترفض كمبوديا التقارير الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة التي وردت عن بعض وسائل الإعلام التايلندية"، مضيفا: "لقد نشرت تايلند مؤخرا تقارير إخبارية استخدمت صورا ومقاطع فيديو زائفة، مصحوبة بتعليقات مضللة وتفسيرات محرفة، تصور الطائرة المسيّرة بصورة زائفة على أنها كمبودية، وزعمت أنها حلقت فوق الأراضي التايلندية". وأكد المتحدث أن "مثل هذه التقارير ذات نتائج عكسية على الجهود الجارية لتهدئة التوترات، كما أنها تقوض التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا لاستعادة الهدوء على طول الحدود". هذا ورفضت تايلند بشدة جميع الاتهامات الصادرة عن لجنة حقوق الإنسان الكمبودية، قائلة إن مزاعمها للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "مشوهة" وفشلت في تجسيد الحقائق المحيطة بالاشتباكات الأخيرة على طول الحدود بين تايلند وكمبوديا. وفي بيان صدر الأحد، قال المركز المعني بالحدود بين تايلند وكمبوديا إن الخطاب الذي أرسلته لجنة حقوق الإنسان الكمبودية شوه الأحداث وقدم معلومات مشوهة، لا تتفق مع الحقائق، حسب صحيفة بانكوك بوست الأحد. وأكد البيان أن الجانبين اتفقا على وقف فوري لإطلاق النار منتصف ليلة 28 يوليو، في أعقاب محادثات في بوتراجايا بماليزيا، بوساطة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم. غير أن كمبوديا انتهكت الهدنة عندما هاجمت قواتها قوات تايلندية بأسلحة صغيرة وقنابل يدوية في منطقة فو ماخو بإقليم سي سا كيت، واستمرت الاعتداءات حتى صباح 30 يوليو. هذا وعقد وزير الدفاع الماليزي، محمد خالد نور الدين، السبت، اجتماعا ثلاثيا عبر الاتصال المرئي مع نظيريه في كمبوديا وتايلند، تحضيرا لاجتماع "اللجنة العامة للحدود" بين البلدين المجاورين، المقرر عقده في 7 أغسطس بالعاصمة كوالالمبور. وفي منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح محمد خالد أن الاجتماع الافتراضي شارك فيه نائب رئيس الوزراء الكمبودي ووزير الدفاع، الجنرال تيا سيها، ووزير الدفاع التايلندي بالوكالة، الجنرال ناتافون ناركفانيت. وقال: "يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة في إطار التحضير لجلسة اللجنة العامة للحدود بين كمبوديا وتايلند، المقررة في 7 أغسطس في كوالالمبور." وأضاف: "بروح رابطة الآسيان، تلتزم ماليزيا التزاما كاملا بدعم عملية حل سلمي تقودها الآسيان، بما يتماشى مع قيمنا الإقليمية المشتركة"، بحسب صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية.