العميد بين الخبرة والتجديد

يقترب نادي الاتحاد السعودي من منعطف حاسم ونهاية معركة مع اقتراب إعلان نتائج انتخابات مجلس الإدارة لعام 2025، الشارع الاتحادي وجماهير العميد تسيطر عليه حالة ترقب وسط توقعات بأن تكون هذه الانتخابات مختلفة من ناحية تأثير الجهات الاستثمارية الكبرى وأبرزها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي بدأ يلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل خارطة الأندية السعودية.
سباق رئاسة نادي الاتحاد في 2025 يشكل حالة استثنائية تجمع بين الخبرة الإدارية وعلى رأسهم الرئيس السابق أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي وبين قائمة جديدة تحمل شعار التجديد والتطوير بقيادة فهد سندي والذي يستمد الإلهام من نهج لؤي مشعبي السابق.
المراقبون لمشهد الاتحاد يرون سندي بديل قادر على تقديم رؤية جديدة للإدارة خاصة أنه مدعوم من جهات استثمارية ضخمة تسعى لتحويل النادي إلى كيان اقتصادي ورياضي متكامل ولا ننسى صندوق الاستثمارات العامة كأحد أهم المحركات الاقتصادية التي تؤثر في هذا السباق.
قائمة الحائلي وكعكي تسعى للاستفادة من خبرتها ونجاحاتها السابقة بتحقيق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس السوبر السعودي لعام 2023 واستقطاب النجوم العالميين مثل كريم بنزيما مع وعد باستمرار الاستقرار الشامل والحفاظ على التوازن الذي أعاد الاتحاد إلى منصات التتويج ، في حين أن قائمة سندي تراهن وبشدة على خطاب الاستقرار الإداري وتجديد الدماء ومراقبة ضبط الميزانية وإدخال مفاهيم حديثة في الإدارة الرياضية، مع التركيز على الحوكمة والاستثمار الأمثل للموارد مدعومة بعلاقات قوية مع القطاع الاستثماري.
المحللون يرون أن الانتخابات القادمة لن تكون مجرد تغيير إداري، بل هي معركة من أجل تحويل الاتحاد إلى مؤسسة رياضية تواكب التطورات العالمية، ويكون للاستثمار دور حيوي في تحقيق طموحات فنية تتناسب مع تاريخ النادي العريق ورفع مستوى الاحترافية الإدارية والمالية وبناء أكاديمية تُنتج المواهب المحلية وتعظيم الاستفادة من العلامة التجارية للنادي في الأسواق المحلية والدولية.
في الحقيقة إعلان بنزيما قائد فريق الاتحاد لكرة القدم عبر منصة X دعمه الرسمي لترشيح أنمار الحائلي لرئاسة مجلس الإدارة لم يكن موفقاً جملةً وتفصيلاً خاصة بعد تقرير من Goal Arabia ووصف تصرفه بأنه مثير للشك وأن هناك دوافع تجارية وراءه، وأن على القائد التركيز أكثر على الجوانب الفنية في مرحلة الاستعداد وانطلاق الموسم الجديد.
وأن كان الخبرة أو التجديد لها صراعها ومعركتها الخاصة ، إلا أنَّ اختيار مرشح واحد فقط بمفهوم مصطلح مجالس الإدارة رئيس توافقي تنطبق عليه كافة معايير اللوائح النظامية ويتفق عليه جميع الأطراف والمرشحين قبل بدء العملية الانتخابية كان هو المأمول والمتوقع خاصة مثل نادي عريق وجماهيري كنادي الاتحاد وما نشهد من رؤية سعودية رياضية تسعى لدعم الأندية ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تطوير القطاع الرياضي وتحويله إلى صناعة استثمارية ناجحة تخدم رؤية السعودية 2030، ودمتم سالمين.