رحّب الاتحاد الإفريقي بالإعلان حل فصيلين مسلّحين في إفريقيا الوسطى، الجمهورية التي تشهد مواجهات بين الجيش ومتمرّدين، ودعا بقية الفصائل إلى "إلقاء السلاح". تشهد إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر دول العالم، أزمات عسكرية وسياسية منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960. وعلى الرغم من تحسن كبير للأوضاع، ما زالت البلاد تشهد توترات، خصوصا في المناطق الحدودية المحاذية للسودان وجنوب السودان من جهة الشرق، ولتشاد في الشمال. في يوليو، أعلن زعيما "الاتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى" و"العودة والمطالبة وإعادة التأهيل" حل الفصيلين المسلّحين، وفق بيان الاتحاد الإفريقي. رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف "رحّب ، بالإعلان الرسمي عن حل فصيلي، الاتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى، والعودة والمطالبة وإعادة التأهيل الذي أصدرته في العاشر من يوليو 2025 في بانغي قيادات كل منهما "، وفق بيان نشر على منصة إكس. في بريل، وقّع الفصيلان المسلّحان اتفاقية سلام مع حكومة إفريقيا الوسطى. ودعا علي يوسف أيضا "كل الفصائل المسلّحة النشطة في إفريقيا الوسطى إلى إلقاء أسلحتها والانخراط جديا في الحوار والمصالحة الوطنية، من أجل المصلحة العليا لشعب إفريقيا الوسطى". وفي العام 2020، وحدّت جماعات متمردة كانت تسيطر على أكثر من ثلثي مساحة البلاد، صفوفها لشن هجوم واسع النطاق على بانغي. وحضّ الرئيس فوستين أركانج تواديرا الذي يتولى السلطة منذ العام 2016، موسكو وقوات رواندية على تدعيم جيشه المتقهقر. وانتشر مئات من مرتزقة مجموعة فاغنر في البلاد لدعم قوات تواديرا، علما بأن المجموعة متواجدة في الجمهورية منذ العام 2018.