«أمشي وبجواري تمشي سلمى» صدر حديثاً للقاص السعودي حسن علي البطران مجموعة قصصية بعنوان «أمشي وبجواري تمشي سلمى» عن دار نادية للنشر والتوزيع. وهذه المجموعة من جنس القصة القصيرة جداً وتضم بين غلافيها 65 قصة قصيرة جداً، موزعة في ستة عشر قسماً، أُطلق على كل قسم ( ممشى قصصي): الممشى القصصي الأول حتى الممشى القصصي السادس عشر، وكل ممشى يحتوي على أربع قصص قصيرة جداً، بالإضافة إلى الإهداء وبعض العنوانات كعتبات نصية. وجاءت المجموعة في 115 صفحة من الحجم المتوسط، وتراوحت قصصها ما بين كلمتين إلى مئة كلمة تقريباً أو تزيد قليلاً، ولوحة الغلاف الفنانة التشكيلية السعودية تهاني طلال. ويعتبر حسن البطران أول متخصص في القصة القصيرة جداً حسب المؤرخ للأدب السعودي خالد اليوسف وحسب الموسوعة السعودية الشاملة ( سعوديبيديا) التي أطلقها وزير الإعلام السعودي في فبراير العام الماضي 2024م. «غرغرينا» صدر حديثاً للكاتب السعودي طلال الطويرقي رواية بعنوان «غرغرينا» عن دار رشم للنشر والتوزيع. يصوغ الكاتب في روايته سيرةً متخيّلة لحارة حجازية تتحوّل فيها الأزقة والبيوت القديمة إلى أبطال نابضة بالحياة. إنها ذاكرة وطنية نُسجت بخيوط التفاصيل الصغيرة: صخب الجيران، وتقاطعات العادات، ورائحة القهوة، وأحاديث المساء. كتبها المؤلف انطلاقًا من شعور عميق بالحاجة إلى توثيق جماليات الحياة الحجازية، تلك التي بدأت تتوارى خلف التحولات السريعة. ومن خلال شخوص تتأرجح بين الخطأ والصواب، يرسم الطويرقي ملامح النفس البشرية كما هي: بسيطة، ومتناقضة، وقيمة. تجربة الكتابة نابعة من لحظة فارقة.. من غياب مفهوم الحارة الحقيقية بكل ما تحمله من دفء إنساني وروابط يومية، وهي لحظة استشعر فيها الكاتب أن الحنين قد يتحوّل إلى نداء ثقافي لا بد من تلبيته. رواية غرغرينا موجّهة لكل من يحنّ إلى رائحة الأمكنة الأولى، ولكل من يريد أن يقرأ رائحة الحجاز طازجة بين السطور. «اربط حزامك بالوريد» صدر حديثاً للشاعر العراقي الدكتور مثنى علي إسماعيل ديوان شعري بعنوان «اربط حزامك بالوريد» عن دار موزاييك للدراسات والنشر. وجاءت المجموعة في (92) صفحة من القطع المتوسط، وتنوعت قصائدها بين الشعر العمودي الأصيل وشعر التفعيلة الذي صبغ بلغة متفردة وخاصة حملت إحساساً ومشاعر حفلت بها هذه المجموعة. هذا التنوع أضفى على الديوان لغة انسيابية الحركة جعلت منه نافذة إلى كل مغترب أبعدته الظروف عن وطنه. «موتى يقدمون واجب العزاء» صدر حديثاً للكاتب المصري الدكتور محمد علي خضر مجموعة قصصية بعنوان «موتى يقدمون واجب العزاء» عن دار البديع العربي للطباعة والنشر. ونشاهد في المجموعة متناقضات الحياة والصدف المركبة التي تعصف بالأحلام، والأقدار التي تأتي لتغير كل شيء، ففي (كرتونة عايدة) و(قلوب أساء لها الموت) نرى من خلال تجربة الموت كيف يتحول في آخر المطاف في كرتونة عايدة إلى حدث مبهج، وفي قلوب أساء لها الموت إلى صدمة مؤجلة وحدث صعب يجعلنا نسيء الظن بالميت، وفي (تاريخ مميز للموت) نرى كيف يتحول فجأة تاريخ مميز للميلاد إلى تاريخ مميز للموت، وفي ( صعود الجسد والروح) نتابع كيف يتسنى صعود الجسد والروح وهو ما حدث بالفعل في أحداث القصة. وفي (زواج عيادات) نجد المرضي النفسيين داخل العيادة يتعافون من الوجع بالوجع ويتداوون من الداء بالداء، وفي (كيمياء الرزق) نرى كيف تتحول الحيوانات المكبلة والمكممة التي لا تستطيع إطعام نفسها إلى وسيلة وسببًا في الرزق الوفير للآخرين، وفي (الصعق بكهرباء مقطوعة) نرى كيف تتحول الكهرباء المقطوعة إلى صاعق للأحلام والطموحات، وفي (المسكين والرنين) نشاهد بألم كيف يتحول الحظ السعيد إلى عقاب قاسٍ، وفي (موتي يقدمون واجب العزاء) نتعايش مع حضور الميتة التي تقدم واجب العزاء في موتها. «أول النسيان» صدر حديثاً للكاتب المغربي محمد المعزوز كتاب بعنوان «أول النسيان» عن المركز الثقافي للكتاب للنشر والتوزيع الدار البيضاء / بيروت. وجاء على غلاف الكتاب (ما الألم إلا الألم، وليس لنا إلا الصبر. تظل أحلامنا منيفة عالية ويظل العالم الذي يصنعه السفلة والمنافقون واطئًا شبيهًا لهم. نحن من تخطى هذا العالم، لأننا لسنا منه ولا من هوائه، لم تعد فيه أشجار تموت واقفة، عالم تقضم جذوعه الطفيليات فتصيب مفاصله بداء الخمال داء يجعل الكائنات بمرور الزمن شوهاء فاقدة العقل والوجدان، بدون أرجل ولا أياد لها أفواه عريضة بدون أسنان وبطون كأنها حاويات عملاقة بدون مخارج، لا تحسن إلا الابتلاع والثناء والتزلق في الممرات المخملية المطلية بشحوم مذوبة على إيقاع نشيد نشاز. لا نحزن ولا نهن، ألسنا نسكن العالم الذي في أرواحنا ولا نسكن عالمهم؟ لقد جعلنا من جبنهم خرقاً نكتب عليها أيامنا الخالدة. هم يموتون سريعًا في ذبول الوقت، ونحن نحيا أبدًا في نظارة أبدية).