ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، جهود هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في دعم مسارات التنمية المستدامة والحفاظ على الثروات الطبيعية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال اطّلاع سموّه على عرض الهيئة حول الدراسات والأبحاث العلمية في المنطقة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة م. عبدالله بن مفطر الشمراني، وأمين المنطقة م. فهد بن محمد البليهشي. وأكد أمير المنطقة أهميةَ تكامل الأدوار بين الجهات المعنية لتحقيق أفضل المخرجات، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات البحث العلمي والدراسات الجيولوجية، والعمل على حماية موارد المملكة واستثمارها بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أهمية توظيف هذه الدراسات في تطوير مبادرات تنموية تُسهم في تحسين جودة الحياة، وتدعم الاقتصاد الوطني، وتفتح الآفاق للباحثين والمهتمين في القطاع. وأشار سموّه إلى حرص الإمارة على التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز مكانة المدينةالمنورة كوجهة علمية وسياحية رائدة على المستويين المحلي والدولي، بما يعكس مكانتها التاريخية والحضارية، ويسهم في إبراز مواقعها الطبيعية ذات الأهمية الجيولوجية، وتوظيفها في صناعة سياحة مستدامة تحافظ على البيئة وتحقق الفائدة للمجتمع. وخلال اللقاء، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن أبرز جهود هيئة المساحة الجيولوجية في الدراسات الزلزالية والبركانية، في إطار ما تحظى به المنطقة من مكانة علمية وبيئية وتنموية، كما تم استعراض الدراسات الفنية المتعلقة بإمكانية إنشاء حديقة بركانية تعليمية وسياحية، تُجسّد الإرث الطبيعي للمنطقة، وتسهم في نشر المعرفة الجيولوجية ضمن إطار تثقيفي مجتمعي وسياحي متكامل، إلى جانب توفير مساحة تعليمية مفتوحة مخصصة للباحثين والمهتمين، لتكون منبرًا للعلم والاكتشاف. كما شمل العرض الجهود المتعلقة بالمواقع الطبيعية ذات الأهمية الجيولوجية، واستكمال الدراسات الخاصة بطريق الهجرة النبوية، لما يمثّله من قيمة تاريخية ودينية وعلمية. من جهة أخرى، ثمّن أمير المدينةالمنورة، الجهود المبذولة من منتسبي مكافحة المخدرات، مشيدًا بالنتائج الميدانية الملموسة، بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في حماية المجتمع، والحفاظ على أمنه واستقراره، ورفع مستوى الوعي لدى أفراده. جاء ذلك خلال استقبال سموّه، مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة العميد يوسف الثمالي، الذي قدّم لسموّه التقرير السنوي المتضمّن أبرز الأعمال الميدانية والجهود التوعوية التي نفّذتها المديرية خلال عام 1446ه. واطّلع سموّه على ما تضمنه التقرير من إحصاءات ومؤشرات حول العمليات الأمنية الميدانية، والبرامج الوقائية والتوعوية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة آفة المخدرات، وحماية المجتمع من آثارها السلبية. كما استقبل الأمير سلمان بن سلطان في مكتبه، العميد الحسين بن أبو عايض البارقي، بمناسبة صدور قرار تكليفه قائدًا لقوة أمن المنشآت بالمنطقة. وهنّأ سموّه العميد البارقي بمناسبة تكليفه، متمنيًا له التوفيق والسداد في مهام عمله، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، في تعزيز الأمن والسلامة داخل المنشآت الحيوية بالمنطقة.