أقام مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمسية الأستوديو المفتوح ضمن برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية لفنون الوسائط الجديدة، نسخة ربيع وصيف 2025، وذلك ليلة أمس في مقره بالدرعية. وشكّلت الفعالية نافذة للاطلاع على كواليس المشروعات البحثية والفنية التي يطوّرها الفنانون والباحثون ضمن البرنامج. واستُهلت الفعالية بكلمة افتتاحية لكلٍّ من مدير المركز الدكتور هيثم نوار، ومديرة التعليم بالمركز، الدكتورة "تيغان بريستو"، تلتها عروض تقديمية للباحثتين المشاركتين في البرنامج، الدكتورة "أنيت هولتسشايد" من مركز الفن والإعلام (ZKM) بمدينة كارلسروه الألمانية، والقيّمة الفنية والكاتبة المستقلة "ميزوهو يامازاكي". استكملت الأمسية بجلسات حوارية مع عدد من الفنانين المقيمين، من بينهم الدكتور "ستانزا"، و"هارشِت أغراوال"، وأروى النعيمي، وريم الناصر، وأتيح للحضور فرصة لزيارة أستوديو الصوت، والواقع الممتد، والمختبر الإنتاجي؛ للتفاعل مع التجارب الإبداعية واكتشاف العمليات البحثية والتقنية التي استند إليها ضمن بيئة المركز متعددة التخصصات. ويُعدّ برنامج "مزرعة"، مبادرة بحثية إنتاجية تمتد على مدى ثلاثة أشهر، ويهدف إلى دعم التجريب الفني والتداخل المعرفي بين مختلف التخصصات في مجالات الفن الرقمي وفنون الوسائط الجديدة. ويمكّن المشاركين من أدوات إنتاجية متقدمة، ومساحات مخصصة للإبداع، وفرصًا للحوار والتبادل مع مجتمع فني عالمي من الممارسين والباحثين. تستند نسخة هذا العام من البرنامج إلى الموضوع المفاهيمي: "أحلام الرمال عالية الدقة"، وهي دعوة مفتوحة للتأمل في العلاقة المتغيرة بين الإنسان، والطبيعة، والتكنولوجيا في بيئات تشهد تحولات متسارعة، ويستقصي نقاط التقاء هذه العناصر، انطلاقًا من السياقات الغنية لمنطقة الدرعية والعاصمة الرياض. وتُمثّل فعالية الاستوديو المفتوح محطة مهمة ضمن مهمة مركز الدرعية لفنون المستقبل، الهادفة إلى ترسيخ موقع المنطقة في قلب الحوار العالمي حول فنون الوسائط الجديدة والفن الرقمي. ويستكمل الفنانون المشاركون في برنامج "مزرعة" تطوير مشروعاتهم حتى نهاية يوليو 2025، على أن تُكشف مخرجاتها ضمن فعاليات عامة لاحقة.