كان الزعيم العربي -بطل آسيا- رائعاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو يمثل القارة الصفراء في مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم 2025، عندما ألحق بفريق مانشستر سيتي الإنجليزي أحد أفضل ثلاثة فرق في العالم هزيمة قاسية، بلغت أربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف. وبهذا الفوز الكبير يتأهل لربع النهائي، لملاقاة شقيقه فلوميننسي البرازيلي الذي تأهل أيضاً بعد أن أقصى فريق الإنتر الإيطالي، وسيكون موعد مباراة ربع النهائي مساء الجمعة المقبلة، في مباراة جماهيرية مرتقبة، بدأ الحديث عنها منذ الآن. والأجمل في انتصار "الزعيم"، أنه تم بالعديد من لاعبي الصف الثاني، في مشهد مداورة اللاعبين، نظراً للإرهاق وانتهاء الموسم بعد طوله، وكذلك الإصابات، وهذا أمر منطقي من المدرب. وفي المباراة عندما صعد نشاط الفريق الإنجليزي في الشوط الأول، تقدم في النتيجة عبر لاعبه وسطه وقائده برناردو سيلفا في الدقيقة التاسعة، وحافظ على تقدمه طوال الشوط الأول، لكن رد فعل "الزعيم" كان عاصفة مفاجئة مع انطلاق الشوط الثاني، حيث سجل هدفين متتاليين عبر "ماركوس ليوناردو" في الدقيقة ال46، و"مالكوم في الدقيقة ال52، وسرعان ما عادل إيرلينغ هالاند النتيجة بتسجيل الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة ال55، واستمرت النتيجة كما هي حتى انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الطرفين، وفي بداية الشوط الإضافي الأول سجل المدافع السنغالي العملاق كاليدو كوليبالي هدف تقدم الهلال مجدداً، لكن فيل فودين عادل النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 104. ومع حلول الدقيقة 112 عاد ماركوس ليوناردو ليسجل الهدف الرابع لعملاق الرياض في وقت بدا فيه أنه الطرف الأقوى والأكثر هيمنة، بينما مانشستر سيتي يعاني لمجاراة إيقاع لعبه، واستمر التفوق الأزرق حتى نهاية اللقاء، في لقاء شهد فيه ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم إقبالاً جماهيرياً، في حس وطني معتاد من الأمة الهلالية الزرقاء، التي عاشت الاستمتاع، واطمأنت على فريقها بالصف الأول والثاني، ولم يكن يساورها القلق أحياناً إلا بعض الثغرات الدفاعية، التي هي في أمس الحاجة لعناية من المدرب "إنزاغي"، حتى يكون المشهد كاملاً. إننا كجماهير هلالية نود أن نشكر الإدارة الهلالية برئاسة الأستاذ فهد بن سعد بن نافل العتيبي التي اتحدت واستعادت العزيمة وواجهت المشاركة في مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم بنفس العزيمة والإرادة واحترام القيم التي دوماً ميزت هذا النادي، في ظل الدعم الشرفي من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وفي دعم قيادة وطننا الغالي، وكل التوفيق لنادي الهلال بمواصلة التألق في الأدوار القادمة.