اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أعمال برنامج تأهيل خبراء العربية في العالم الذي أقيم في مدينة جدة بمشاركة 25 معلماً ومعلمة من معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها من (13) دولة؛ من أجل تأهيل القيادات التعليمية المتخصصة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتمكينهم من التدريس في المؤسسات داخل المملكة لنقل الخبرة وتوطين المعرفة في ديارهم من أجل بناء جسور هذه المعرفة، خططاً موزعة على أربعة أسابيع شملت محاضرات وزيارات ميدانية وتجارب تعليمية، قدمها المشاركون في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يتماشى مع احتياجات طلابهم، وكما هو معلوم أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة الأحاديث النبوية هذا القرآن الكريم الذي يقرؤه العارفون باللغة العربية وغيرها من اللغات من المسلمين، وهناك ترجمة لهذا القرآن الكريم حتى يفهمه كثيراً من المسلمين الذين يتجاوز عددهم المليار ونصف المليار، فمجمع الملك سلمان للغة العربية صرح من صروح اللغة العربية التي تتربع على جميع اللغات المختلفة التي بعضها لم يعرف إلا بعد الإسلام، حيث إن هذه اللغة العربية لها أكثر من ألف وأربعمائة سنة هجرية، وما هذا المجمع إلا تجسيد للإسلام وتعليم الشعوب الإسلامية بالنطق بهذه اللغة العربية التي توضح الإسلام وتعاليمه على الوجه الصحيح، ويساعد على التماسك والتعاضد بين هذه الشعوب، وما مجمع الملك سلمان للغة العربية إلا ترسيخ للغتنا لغة القرآن من أجل محبة الشعوب الإسلامية بعضها البعض والعطف بينهم والوقوف صفاً واحداً ضد أي اعتداء على هذه الشعوب الإسلامية، ومركز الملك سلمان للغة العربية لم يأتِ من فراغ إنما جاء بنظرة ثاقبة وبعد نظر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، فهو صاحب التأثير القوي في الأمة الإسلامية في السراء والضراء بكل ما يحقق تطلع الشعوب الإسلامية، بحيث يكونون صفاً واحداً لا يزعزعه أحد ولا تهزه الرياح ،فجزى الله الملك سلمان خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. اللهم احفظ بلادنا من كل مكرره، ومن أرادنا بشر فاجعل شره في نحره، وأتم علينا نعمة الأمن والاستقرار، إنك سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير. مندل عبدالله القباع