في الوقت الذي يُعد فيه عام 2025م محطة مهمة لمراجعة أداء الأسواق المالية العالمية وتقييم التحديات التي تواجهها. بعد فترة من الركود والاضطراب، يعود الأمل للمستثمرين والشركات مع انخفاض أسعار الفائدة الأميركية وتحسن بعض المؤشرات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن الأسواق تواجه تحديات جديدة تتمثل في الصراعات التجارية بين أميركا والصين، والنزاعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وارتفاع أسعار الفائدة. وفي هذا الجانب قال نايف مبارك القحطاني المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية في حديث ل"الرياض": "إن الأسواق المالية العالمية تواجه اليوم تحديات كبيرة في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والسياسات النقدية، ومع ذلك، فإن الاستثمار في الأسواق المالية السعودية يمكن أن يكون مربحًا إذا اتبع المستثمرون استراتيجيات مدروسة وطويلة المدى، مع احتساب المخاطر بشكل مهني واحترافي". وتوقع القحطاني: "بناءً على تنبؤات المنظمات الاقتصادية، أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي ليصل إلى 3 % بسبب الاضطرابات في التعريفات الجمركية والسياسات النقدية. كما يتوقع أن تتأثر الأسواق المالية بشكل كبير بسبب هذه التحديات، مما قد يؤدي إلى هبوط في الأسواق المالية العالمية حيث يجب التعامل مع التحديات بمهنية اقتصادية ومالية واستثمارية". وأكد القحطاني: "أن الاقتصاد السعودي يتمتع بصلابة اقتصادية ومالية قوية ويعتبر ملاذًا آمنًا لرؤوس الأموال، كذلك سوق المال السعودي يحتوي على فرص كبيرة أمام رؤوس الأموال المحلية والعالمية، حيث بيئة الاستثمار المباشر وغير المباشر في وضع جيد مقارنة بالاقتصادات الدولية، وتحمل العديد من الفرص الواعدة". في ظل هذه التحديات، يُشدد القحطاني على أهمية اتباع استراتيجيات استثمارية مدروسة، ويُوصي المستثمرون بالاحتفاظ بمحافظ استثمارية متنوعة والتركيز على الاستثمار طويل المدى. كما يُشدد على أهمية البقاء على اطلاع دائم بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. وقال القحطاني في سياق حديثه: "بينما تواجه الأسواق المالية العالمية تحديات كبيرة، فإن هناك فرصًا للاستثمار والنمو، يجب على المستثمرين أن يبقوا على اطلاع دائم بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية واتباع استراتيجيات استثمارية مدروسة لتحقيق عوائد مجزية على المدى الطويل. حيث يعتبر السوق السعودي من الأسواق الواعدة في المنطقة، حيث يحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات مختلفة مثل الطاقة، والصناعة، والخدمات المالية، والسياحة، كما أن بيئة الاستثمار في السعودية ممتازة وتشجع على الاستثمار المحلي والأجنبي".