قرأ الرئيس الاتحادي الراحل عبد الفتاح ناظر -رحمه الله- المشهد في ناديه باقتدار ولم يبالغ عندما أطلق على كرسي الرئاسة في الاتحاد بالكرسي الساخن بعد أن أكد التنافس على ذلك الكرسي منذ سنوات طويلة مضت بأن هناك صراعاً على هذا الكرسي بين المتنافسين ينتهي بفوز الأجدر والأفضل والأنسب. في هذه الأيام، يعيش الاتحاديون أفراح اللقبين الأغلى والأقوى ويستعدون لاختيار رئيس لناديهم بعد أن قرر المهندس لؤي مشعبي الترجل من منصبه والرحيل فاسحاً المجال لشخص آخر لاستلام دفة الرئاسة وقيادة المشهد الإداري الذي نجح المشعبي بذكاء واقتدار في قيادته وإدارته كما يجب في ظل ظروف الإدارة الحالية التي تشهدها أندية الشركات. جميل جداً الأخبار المتداولة من داخل البيت الاتحادي بشأن رغبة أكثر من شخص في الترشح للكرسي الساخن فقد بدأها أنمار الحائلي ثم فهد سندي في وقت تتداول أسماء أخرى عن رغبتها في الترشح، ولكن حتى اللحظة المنافسة بين أنمار والسندي هي الواضحة في المشهد للظفر بالكرسي الاتحادي الساخن. قد يكون فهد سندي بدا قوياً بشأن إعلان رؤية إدارته في المرحلة المقبلة والأسس الخمسة التي استند إليها في إدارته لنادي الاتحاد مع أعضاء مجلس إدارته في الوقت الذي بدا الصمت واضحاً على أنمار الحائلي في التعاطي مع ملف انتخابه رئيساً لنادي الاتحاد. ظاهرة صحية المنافسة على كرسي الرئيس كما أن التكتلات التي ظهرت في الأيام الأخيرة في البيت الاتحادي تؤكد أهمية هذا الملف كثيرًا خاصة أن رئيس مجلس الإدارة لا بد أن يكون شخصية توافقية من مراكز القوة في البيت الاتحادي وهي الشخصيات الشرفية المؤثرة وأعضاء الجمعية العمومية. قد يكون هناك إجماع على فهد سندي بحجة أنه امتداد لإدارة لؤي مشعبي بحكم أنه أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في مجلس الإدارة بعد أن تم ترشيحه من الجهة المستحوذة على 75 % من ملكية نادي الاتحاد وبالتالي فإنه سيحافظ على الاستقرار وآلية العمل التي كان يسير عليها لؤي مشعبي وحققت نجاحاً باهراً انتهى بتحقيق الدوري والكأس. شخصياً لست من هواة البحث عن اسم معين والتلميع له من أجل حضوره، ولكن حتى الآن هناك منافسة سندي الواضحة وهدوء أنمار الحائلي المعتاد قد يكون بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة خاصة أن المؤشرات الأولية تقول إن الحائلي يمتلك نصيب الأسد من الأصوات في الجمعية العمومية، ولكن لا نعلم ماذا سيحدث في تحركات اللحظات الأخيرة. المعركة الانتخابية في الاتحاد مرتقبة والكل ينتظر نتائجها وكما ذكرت الأجدر والأقوى هو من سيكسب. نقطة آخر السطر: - لا أعلم حقيقة لمصلحة من أسلوب الإساءة والانتقاص التي يمارسها البعض تجاه بعض الشخصيات داخل نادي الاتحاد، فالنادي ليس ملكاً لأحد وكل شخص من حقه أن يرشح نفسه للرئاسة أو يدعم أحد الأسماء المرشحة ويقول كلمته بصوت عالٍ ومسموع وليس من حق أحد مصادرة أي رأي وإن اختلف معه.