لم يكن موسم نادي الاتحاد هذا العام عادياً ليس فقط من حيث البطولات التي حصدها الفريق، بل من حيث الحضور الجماهيري الذي رسم لوحةً من العشق والولاء أثبت فيها جمهور الاتحاد أنه الرقم الصعب واللاعب رقم 12 الحقيقي بل الأهم في مشوار ثنائية الموسم الدوري والكأس، وحقق الجمهور الاتحادي هذا الموسم المركز الأول ب 594326 مشجعا في صدارة قائمة أعلى حضور جماهيري في دوري روشن السعودي بأرقام قياسية سواء في ملعب الإنماء أو حتى في ملاعب الخصوم، ومنذ انطلاق الموسم كان واضحاً أن جماهير العميد عازمة على أن تكون حاضرة في كل لحظة مع الفريق، وداعمة له ومؤمنة بقدرة فريقها على العودة للمنصات، وقد فعلت أكثر من ذلك، ما ميّز هذا الجمهور هذا العام ليس فقط العدد بل الروح والحماس والانتماء الحقيقي فالجماهير لم تكن فقط تملأ المدرجات بل كانت تُشعل الحماس بالأهازيج والتيفوهات المميزة التي كانت حديث العالم، وتبعث في اللاعبين العزيمة طوال التسعين دقيقة وفي كل مباراة كان صوت الجمهور يسبق صوت المعلّق بأهزوجة «يا اتي ما شاء الله» حتى أصبح ملعب الجوهرة معقلا للنمور لا يُهزم فيه بسهولة، وقد برز الدور الكبير للجمهور في أصعب لحظات الموسم حين احتاج اللاعبون للدعم النفسي والمعنوي فوجدوا خلفهم جماهير لا تستسلم ولا تتخلى عنهم، ولم تكن الانتصارات وحدها التي جمعت الجمهور، بل حتى في لحظات التعادل أو الخسار ظلّت الجماهير واثقة من فريقها أنه سيعود لمنصات التتويج وهذا ما حدث فعلًا بتحقيق ثنائية الموسم بطولتي الدوري والكأس، وكان للجمهور الاتحادي بصمة واضحة في مواقع التواصل الاجتماعي بترندات داعمة للفريق، ويخلقون أجواء من التفاعل والتحدي مع المنافسين خارج الملعب، الاتحاد هذا العام لم يكن فريقًا فقط بل كان حالة جماهيرية متكاملة يقودها جمهور يعرف معنى الانتماء والولاء ويؤمن أن الكيان فوق الجميع. وأخيرا.. لا يمكن الحديث عن بطولات الاتحاد هذا الموسم دون ذكر جماهيره التي كانت القلب النابض خلف كل هدف وكل انتصار، لقد أثبت جمهور الاتحاد هذا العام أنه ليس فقط الأعلى حضوراً بل الأعظم تأثيراً. يقدمها - محمد الحامد