في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك استُشهد أكثر من 30 فلسطينياً، بعضهم قرب مركز مساعدات غربي رفح، ومعظمهم في قصف على خيام نازحين غربي خان يونس بجنوب قطاع غزة،في الأثناء أطلقت وكالة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) نداء استغاثة لوقف الحرب. ونقلاً عن مصدر في مجمع ناصر الطبي، استشهد 13 فلسطينياً فجر أمس، وأُصيب أكثر من 40 في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما أفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غربي رفح بجنوب القطاع. وكانت مصادر محلية فلسطينية قالت: إن جيش الاحتلال أطلق النار والقذائف باتجاه منتظري المساعدات في محيط الأكواخ، غرب رفح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين. وأفاد مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل غربي مدينة غزة، وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق: إن غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال استهدفت منزلاً في محيط مستشفى الشفاء. كما استهدف قصف مدفعي كثيف بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة. يأتي ذلك وسط استمرار عمليات نسف المباني السكنية، فقد نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ كذلك عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة جنوب قطاع غزة. مقتل 4 من جنود الاحتلال اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس بمقتل 4 من جنوده، في اشتباكات بخان يونس جنوبغزة وإصابة 12 آخرين في جباليا. وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جندياً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقاً للمعطيات، فقد أُصيب 5921 جندياً منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني. نداء استغاثة لوقف الحرب من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل "مستشفى شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال. وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاماً، والتي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، ما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري من الخصر إلى الأسفل. وقال: إن "جنى لا تزال غير مدركة تماماً ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إخلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حالياً إمكانية لعلاج حالتها من الشلل". وأضاف أن "الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجّهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة". وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، "وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلاً، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة". مستعمرون يقطعون نحو 100 شتلة زيتون قطع مستعمرون، الليلة الماضية، نحو 100 شتلة زيتون في سهل "مرج سيع" الواقع بين قريتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن المستعمرين اقتحموا سهل "مرج سيع"، وقطعوا أكثر من 70 شتلة زيتون تعود للمواطن وديع خالد علقم من بلدة ترمسعيا، و30 شتلة أخرى للمواطن ياسر جودت من قرية أبو فلاح. «اليونيسيف» تطلق نداء استغاثة لوقف الحرب ونفذ المستعمرون الشهر الماضي، 356 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي، إذ تسببت هذه الاعتداءات باقتلاع 1068 شجرة منها 695 من أشجار الزيتون، في محافظات الخليل ورام الله وسلفيت وطولكرم ونابلس. كما طارد مستعمرون،أمس، رعاة الماشية وطردوهم من أراضيهم بموقع "تل ماعين"، ببلدة الكرمل جنوب الخليل. وأفاد الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة بأن مستعمرين المستعمرات الجاثمة على أراضي المواطنين شرق يطا، اقتحموا تل ماعين مدججين بالسلاح وطاردوا رعاة الماشية، وطردوهم من أراضيهم. حظر على نقل الحقيقة قال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "فيليب لازاريني: إن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان هو "حظر على نقل الحقيقة". واعتبر لازاريني في منشور له على منصة "إكس"، أن منع سلطات الاحتلال دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث. وشدد على أن هذه الممارسات ما هي إلا حظر على نقل الحقائق من قطاع غزة. ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه سلطات الاحتلال مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يعد "الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية". وطالب لازاريني ب"رفع الحظر" المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بعملهم البطولي دافعين ثمناً باهظاً. إبادة جماعية قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة خضر في مخيم جباليا والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً بينهم أطباء ومهندسون وأكاديميون وأطفال، تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي متعمدة تهدف إلى اقتلاع العائلات الفلسطينية من السجل المدني في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر الجرائم فظاعة في التاريخ الحديث. وأضاف فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، أمس: "نذكر العالم أن الدفاع عن النفس لا يمر عبر قتل وجرح أكثر من 50 ألف طفل، وعبر تدمير المنازل على رؤوس سكانها ولا عبر محو العائلات الفلسطينية من السجلات المدنية، هذه الجرائم تمثل ذروة الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة المجرمين الإرهابية". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية تتحمل مسؤولية مباشرة في استمرار هذه المجازر من خلال حمايتها السياسية والدبلوماسية لحكومة الإرهاب وتعطيلها المتكرر لأي قرارات يمكن أن تصدر عن مجلس الأمن لوقف العدوان وفرض المحاسبة. وشدد فتوح على أن هذا الانحياز الأميركي الفاضح لا يطيل أمد الحرب فحسب، بل يشكل تشجيعًا مباشرًا على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويقوض أي أمل في تحقيق العدالة أو السلام في المنطقة. وختم، أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يعد شراكة في الجريمة، ولن يتحقق الأمن أو الاستقرار ما دامت آلة القتل الإسرائيلية تعمل دون رادع وما دامت القوى الكبرى تتواطأ بالصمت أو بالتغطية السياسية مكتفية ببيانات شفوية منذ 608 أيام كان الضحية عشرات الآلاف من الأبرياء. استعاد جثة الرهينة التايلاندي ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس: إن الجيش الإسرائيلي استعاد جثة الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا الذي كان محتجزاً في غزة منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه تم العثور على جثة ناتابونغ بينتا في عملية خاصة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وأسر عناصر من «حماس» ناتابونغ، و هو مواطن تايلاندي، من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023. ووفقاً للبيان، قُتل ناتابونغ أثناء احتجازه من قبل كتائب القسام. وكان التايلانديون أكبر مجموعة من الأجانب أسرتها «حماس». ويأتي هذا بعد يوم من استعادة جثث رهينتين يحملان الجنسية الإسرائيلية - الأميركية. وما زال 55 رهينة محتجزين في غزة، وتقول إسرائيل: إن أكثر من نصفهم ماتوا. البحث عن الطعام قطع أشجار الزيتون معاناة أطفال غزة