في خطوة تعكس التزامًا طويل الأمد تجاه المملكة العربية السعودية ورؤيتها 2030 الطموحة ، أعلنت شركة "رودر فين آتلين"، الرائدة عالميًا في قطاع الاتصالات والعلاقات العامة، عن افتتاح مكتبها المتكامل ومقرها الإقليمي في العاصمة السعودية الرياض. هذا التوسع الاستراتيجي يأتي تتويجًا لحضور إقليمي امتد لعقد كامل، ويؤكد على نية الشركة في أن تكون شريكًا فعالًا في رحلة التحول الوطني التي تخوضها المملكة. نحو شراكة حقيقية وليست وجودًا شكليًا بحسب صوفي سيمبسون، المديرة العامة لشركة رودر فين آتلين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن هذا التوسع "لا يتعلق بالجغرافيا بل بالنوايا" وصرّحت قائلة:" إن خطوة إعلان مقرنا الإقليمي تعزز من وجودنا في المملكة العربية السعودية كجزء لا يتجزأ من مستقبلها ومشاركين فاعلين في مسيرة النمو والنهضة، لا كمراقبين من بعيد. إن رؤية السعودية 2030 هي رؤية جريئة وتحويلية، ونحن نؤمن بأن الاتصال المؤسسي والاستشارات الإعلامية يلعبان دورًا حيويًا في دعم هذا التحول. لذلك، فالجمع بين مؤهلات ومقوّمات رودر فين العالمية وخبرة آتلين الإقليمية تحت سقف واحد يهدف إلى مرافقة هذا الزخم بنفس الروح والطاقة والطموح الذي تتبناه المملكة." خبرة عالمية... بروح محلية من جهتها، أوضحت كاثي بلومجاردن، الرئيسة التنفيذية العالمية لشركة رودر فين، أن القيمة الحقيقية للخبرة والمعرفة العالمية تكمن في نقلها إلى السوق السعودي بطريقة مدروسة وفعّالة بما يتلاءم مع طبيعة السوق المحلي. وأضافت: "نحن لا نأتي لنكرر ما نجح في أماكن أخرى، بل نأتي لنبتكر نموذجًا في التصال المؤسسي يعكس الطموح السعودي بمعايير عالمية. مؤهلاتنا وخدماتنا تستند إلى عقود من الخبرة في حل التحديات المعقدة في الإعلام والتواصل الاستراتيجي والتسويق لأكبر المؤسسات العالمية. ومن خلال منهجية رقمية مدمجة تعتمد على البيانات، نساعد الجهات والشركات السعودية على إيصال رسائلها بدقة وسرعة وتأثير، سواء لدعم مبادرات وطنية أو لبناء الثقة مع الجمهور." الذكاء الاصطناعي كمحرّك للتواصل الذكي مع تسارع وتيرة التغيير في المملكة، ترى رودر فين في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية بوصلةً سلوكية تساعد على استباق المتغيرات بدلًا من مجرد التفاعل معها. تقول كاثي بلومجاردن: "نستخدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ونمذجة المشاعر لمساعدة العملاء في فهم التوجهات، واكتشاف المخاطر، وضبط الرسائل بشكل لحظي، مما لا يُسهم في تحسين الأداء فحسب، بل يجعل الرسائل أكثر صلة بالسياق المحلي والمستقبل." بناء قدرات محلية من قلب السوق السعودي لا تتوقف طموحات رودر فين آتلين عند تقديم خدمات اتصالية وتسويقية واستشارات إعلامية وإدارة الأزمات ، بل تمتد إلى بناء القدرات المحلية، حيث تكشف صوفي سيمبسون عن إطلاق برنامج تدريبي تنفيذي في السعودية هو الأول من نوعه للشركة، قائلةً"إن البرنامج التدريبي التنفيذي ليس تدريبًا شكليًا، بل تجربة عملية مكثفة تحاكي واقع الوكالات الاتصالية والاستشارات الإعلامية. ويركز البرنامج على المهارات الأساسية مثل العلاقات الإعلامية، وإدارة الأزمات، والمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي أيضًا.و نهدف من خلاله إلى تأهيل جيل سعودي من المحترفين المستعدين لتحديات اليوم والغد. كما أن الشراكات المحلية التي نعقدها تُسهم في تعزيز منظومة الاتصال من خلال تبادل المعرفة والاستثمار في المجتمع." السعودية... أرض للفرص الكبرى والتحولات العميقة التحول الكبير الذي تشهده المملكة يلقى صدى حماسيًا لدى قيادات الشركة. تقول سيمبسون: "يوجد في المملكة طاقات ومواهب حقيقية ورأس مال بشري متميز في القدرات والمؤهلات والطموح، مواكباً للتطور الهائل الذي تعيشه المملكة وينمو بشكل متميز مع القفزات النوعية التي تشهدها مسيرة التنمية الشاملة. وبالنسبة لي كمتخصصة في مجال الاتصال والإعلام، فمن الملهم أن أكون في مكان يرحب بالأفكار الجريئة ويبحث عن سرديات جديدة. نحن لا ندعم التغيير فقط، بل نشارك في صناعته." أما بلومجاردن فتؤكد على البعد الاستراتيجي للتواجد في السعودية، وتقول: "تمر المملكة العربية السعودية بأعظم التحولات الاجتماعية والاقتصادية في عصرنا، وأبرز ما يثير حماسي هو هذه الروح القيادية الجديدة، وإعادة تعريف دور الاتصال المؤسسي كأداة لبناء الثقة والأثير في الرأي العام، وتعزيز الابتكار، ودفع التقدم. لذلك، فإن وجودنا في المملكة ليس مؤقتًا أو تجاريًا، بل تحويليًا التزاماً بمسيرة التحول والنهضة. نحن هنا لنستمع ، ونسهم في صياغة قصص ذات مغزى تخدم مستقبل المملكة والمنطقة بأسرها." من خلال هذا التوسع المدروس والواعد، تؤكد رودر فين آتلين على رؤيتها طويلة الأمد في أن تكون شريكًا فاعلًا في المسيرة الاتصالية والإعلامية للمملكة، ملتزمة بجودة عالمية ورؤية محلية. إنها ليست فقط قصة افتتاح مكتب ومقر إقليمي، بل قصة التزام، ومشاركة، وتحوّل مشترك مع واحدة من أكثر دول العالم طموحًا والأسرع تنافسية ونمواً اليوم. صوفي سيمبسون