منظومة إدارية فريدة

المنظومة الإدارية الفريدة التي تقدمها المملكة في موسم الحج ليست عملا موسميا، ولكنه عمل مستمر لا يتوقف عن المراجعة والتطوير والابتكار في التنظيم والإجراءات والخدمات وتوظيف التقنية.
إنها فعلا منظومة إدارية ترتقي إلى أهمية الركن الخامس من أركان الإسلام وتنطلق من مبادئ دينية وثقافية ثابتة ومن مسؤولية عظيمة تلتزم بها المملكة العربية السعودية تجاه المسلمين في كافة أنحاء العالم، تلك المنظومة التي تجتمع فيها كافة الخدمات التي يحتاجها الإنسان يتم تقديمها للحجاج عبر كل أجهزة الدولة وعبر الأعمال التطوعية، تنظيم يحقق المتطلبات ويوفر الاحتياجات، ويضع الأنظمة والإجراءات ويفتح قنوات التواصل الدولي لتوفير المعلومات وتوضيح الإجراءات في حملات تعريف وتوعية تساعد الحجاج على أداء الفريضة بيسر وسهولة.
المنظومة الفريدة تتعامل مع حالة فريدة من حالات الحشود ولهذا تتسم بجهود مستمرة طوال العام وتشارك فيها أجهزة الدولة المختلفة في نموذج تنسيق متميز تحت مظلة لجنة الحج العليا.
هذه المنظومة الفريدة التي توفر الظروف الآمنة للحجاج، وتوفر النظام وتسهل الإجراءات تنتظر من الحجاج التفرغ
للعبادة والابتعاد عن الشعارات السياسية أو المذهبية، واحترام الأنظمة واتباع الإجراءات الرسمية، الامتثال للأنظمة يتضمن خدمة الجميع وتسهيل الحج على الجميع ومساعدة المنظمين على أداء مسؤولياتهم.
المنظومة تتضمن تفاصيل كثيرة يصعب حصرها في مقال واحد وهي تشمل الخدمات الصحية، ووسائل النقل، والخدمات الإلكترونية وقد أسهم توظيف التقنية في تسهيل إجراءات الحج والعمرة، وتقوم وزارة الحج والعمرة بدور محوري في هذه المنظومة الفريدة وهي تعمل بجهود مستمرة على تحقيق النجاح ثم مواصلة السير في طريق التطوير من أجل استمرار النجاح بمشاركة أجهزة الدولة الأخرى، مشاركة تتطلب عملا تنسيقيا ضخما ليس له مثيل.. ألم نقل إنها منظومة فريدة.