عندما تكون فريق بحجم الهلال فمن الصعب أن تودع أي مشاركة من دون بصمة واضحة، حتى لو خرجت من دون تحقيق البطولة حتى لو تعرضت القوة الضاربة للفريق وعلى فترات طويلة في الموسم لإصابات مؤثرة، حتى لو عانيت من تداخل للبطولات ومن مشاكل خارجة عن إرادتك. وقد تكون معاناة الزعيم الهلالي أيضا خلال الموسم الحالي في تشبع العديد من اللاعبين من الألقاب والبطولات، وهو ما ينطبق على البرتغالي خيسوس مدرب الفريق الذي رحل بعد أن تبعثرت بعض الأوراق لدرجة جعلت الرئيس الذهبي فهد بن نافل يضع استقالته رهن إشارة الجمعية العمومية وجماهير النادي، وقتها ظن من يريدون بالهلال سوءا أنه انتهى في الموسم الحالي، لكنه ورغم كل سبق أبت الكتيبة الزرقاء ومن وراءها الجمهور الرائع أن يخرجوا من بطولة الدوري من دون بصمة واضحة، وهو ما تكلل ببطاقة النخبة الآسيوية عن طريق المركز الثاني برصيد خمسة وسبعين نقطة. نعم لم يحقق الزعيم بطولة الدوري وهو ما يعتبره عشاق الزعيم إخفاقا كبيرا، لكن كما يقولوا ما لا يدرك كله لا يترك كله، فشكرا لرجال الزعيم هذه البطاقة الآسيوية المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل. ساعدوا الزعيم خرجت كلمات الرئيس الذهبي للزعيم فهد بن نافل من القلب عندما طلب من الجماهير ومن محبي الزعيم ومن الإعلام الوقوف إلى جانب الكتيبة الزرقاء في كأس العالم للأندية، مشيرا إلى أن الهلال يمثل وطنا، كما بين أن التسريبات قد تعرقل مساعي الشقردية وقد ترفع من الأعباء المالية المترتبة على دخول أطراف أخرى في سياق استقطابات اللاعبين الجدد، لكنه أعرب عن ثقته في تدعيمات من العيار الثقيل تليق بالزعيم وجماهيره. وعطفا أجد لزاما على أصوات العقل الرياضية دعم هذا الكيان في مهمته الوطنية ولا عزاء للأصوات النشاز. صافرة تحتضر نفتخر باحتضان نجوم الرياضة في كرة القدم في الملاعب السعودية وكذلك باستقطاب أفضل الحكام في المباريات، لكن هذا لا يمنع كغيري من محبي المواهب الوطنية أن أجد غصة جراء غياب الحكم السعودي عن المشهد التحكيمي وبصورة تدريجية، وهو ما يستدعي إعادة النظر قبل فوات الأوان.