اللغة الصينية في التعليم.. نحو بناء جيل يواكب متطلبات المستقبل

انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 في تعزيز التبادل الثقافي، طُبق تعليم اللغة الصينية في عدد من مدارس التعليم العام ومنها المدرسة المتوسطة (202)، ومدرسة المروج المتوسطة للبنين، وذلك يعد خطوة نحو بناء جيل يمتلك مهارات لغوية متعددة، ويواكب متطلبات المستقبل.
وفي هذا السياق أكدت مديرة مدرسة (202) المتوسطة للبنات مفيدة سعد الشهري، ل "واس" أن تعليم اللغة الصينية يُطبق على الصف الأول المتوسط وأن عدد الطالبات الدارسات للغة الصينية يبلغ نحو (62) طالبة تُشرف على تعليمهن معلمتهن القادمة من الصين الأستاذة صن يوتنق.
وقالت: "إن إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية هو إحدى المبادرات النوعية التي أطلقتها وزارة التعليم بدعم من القيادة الرشيدة، تهدف من خلالها إلى تنويع مصادر المعرفة، وتعزيز التواصل الدولي، وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب في التعليم والعمل".
وأشارت إلى أنه من خلال استقطاب معلمين متخصصين من الصين لتدريس اللغة الصينية في المدارس، عبر توقيع اتفاقيات تعليمية مع الجانب الصيني، لتوفير كوادر تعليمية مؤهلة، وتبادل الخبرات التربوية بين البلدين، إضافة إلى تأهيل عدد من المعلمين السعوديين وتدريبهم على تدريس اللغة الصينية، يعكس حرص المملكة على بناء قاعدة تعليمية مستدامة لهذه اللغة.
وأشارت إلى تخصيص حصص دراسية منتظمة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة، مع تنظيم أنشطة داعمة مثل الورش الثقافية والمسابقات اللغوية، لتعزيز إقبال الطلاب ورفع كفاءتهم اللغوية.
من جهته بين مدير مدرسة المروج المتوسطة للبنين محمد اليحيى، أن عدد طلاب المدرسة اللذين يدرسون اللغة الصينية هم 110 من طلاب متوسطة المروج وهم يتقنون اللغة الصينية يقودهم في ذلك معلم اللغة الصينية تشو ويوي.
وأفاد بأن تعليم اللغة الصينية في المدارس يواكب التطور في مجال التعليم والتواصل البناء مع الأمم الأخرى وتعزيز دخول التقنية الحديثة وهي اتفاقيات لتعزيز التعاون بين المملكة والصين، مشيرًا إلى ابتعاث معلمي الصين إلى المملكة لأجل تدريس الطلاب اللغة وابتعاث معلمي المملكة إلى الصين ليتعلموا اللغة الصينية.
وأكد أن اختيار مدرسة المروج ضمن عدد من المدارس لتطبيق تعليم اللغة الصينية لما تحويه المدرسة من روح تعاون بين الأساتذة والطلاب في جميع المجالات منها التقنية الرقمية بمختلف فروعها وتطبيقها على المناهج، ومنها إنشاء نادي الذكاء الاصطناعي الذي يستمتع فيه الطلاب ببناء ريبوتاتهم الخاصة، إضافة إلى مبادرة "ازرع شجرتك" حيث يتبنى كل طالب شجرة يزرعها ويعتني بها.
وشدد اليحيى على نجاح تجربة تعلم اللغة الصينية في المدرسة وهو مايراه واقعًا على الطلاب وانعكاس أثره على تفوقهم وتميزهم الدراسي.