- الرأي - نعمة الفيفي - جازان : هو أحد أكبر دور الثقافة والأدب في المملكة تاريخًا وعراقة وإنتاجًا واسمًا ؛ إنه نادي جازان الأدبي ، صنع إنجازات متلاحقة عبر تاريخه الطويل ، وبنى مجدًا من الثقافة لأجل الثقافة في هذا الوطن ، وتعاقب على هرم إدارته عدد من رموز الأدب في المملكة بدءًا من محمد السنوسي ومحمد العقيلي إلى حسن الصلهبي. وتألق أدب الوطن عبر عدد من الإصدارات والأمسيات والمناسبات والفعاليات المختلفة ، واستضاف العديد من الأسماء الأدبية الكبيرة والمؤثرة من أجل أن يصنع تاريخًا عريضًا لا ينسى ، وآخر هذه الفعاليات التي لا تنسى البرنامج الذي أضحى عبارة تتردد في أوساط المثقفين وهو برنامج " مابين العيدين الثقافي " حيث جمع الشعر بدفئه والسرد برشفاته ، وضم إلى الشعر والسرد مناسبة الحج تزامنًا مع موسم الحج ،فكان الحج : قراءة في السير الذاتية السعودية ، والحج وقصائد الحج ، والحج وجهود مملكتنا الغالية في تنظيم الحج ، والحج وتوسعة الدولة للحرمين الشريفين ، والحج والتطوع في الحج كعمل رائد تتميز به الدولة في المساعدة في إدارة الحشود. هكذا قدم نادي جازان الأدبي برنامجًا استثنائيًا رائعًا جمع نخبة من الأكاديميين والمثقفين والأدباء والشعراء والكُتَّاب كي تكون قاعة هذا النادي العملاق ملتقى جمع المثقفين ليرصدوا الصورة المشرقة لهذا الوطن عبر بوابة الأدب ؛ في الوقت الذي تبرز فيه هوية رؤيتنا الرائعة من أجل وطن رائع.