وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد الجولة الأخيرة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي بأنها "جيدة جدا". وأشاد ترمب في حديث مع الصحافيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية بتحقيق "تقدم حقيقي، تقدم جدي" عقب جولة خامسة من المحادثات النووية في روما انتهت الجمعة. وتُعد المحادثات التي بدأت في أبريل وتوسطت فيها سلطنة عمان، الاتصال الأعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترمب الأولى كرئيس للولايات المتحدة. ومنذ عودته إلى منصبه، استأنف ترمب ممارسة "الضغوط القصوى" على إيران، حيث دعم إجراء محادثات لكنه حذر من أنه قد يلجأ إلى عمل عسكري في حال فشلت الدبلوماسية. وتسعى إيران للتوصل إلى اتفاق جديد من شأنه تخفيف العقوبات التي أثرت سلبا على اقتصادها. وفي أعقاب جولة المفاوضات الأخيرة، قلل وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي من أهمية التقدم المحرز، مشددا على أن "المفاوضات معقدة جدا كي تحل في اجتماعين أو ثلاثة". وكتب وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي على منصة اكس أن الجولة الخامسة اختتمت "ببعض التقدم ولكنه ليس حاسما"، مضيفا أنه يأمل أن يتم توضيح "القضايا المتبقية" في الأيام المقبلة. وقال ترمب إن المحادثات كانت "جيدة جدا". وأضاف "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا أخبار سارة على جبهة إيران"، مشيرا إلى أن إعلانا قد يصدر "في اليومين المقبلين". وتأتي المحادثات قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في يونيو المقبل لمراجعة الأنشطة النووية الإيرانية. من جانب آخر تراجع الرئيس ترمب الأحد عن تهديده بتسريع فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية حتى التاسع من يوليو بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت "للتوصل إلى اتفاق جيد". وهدد ترمب يوم الجمعة بتكثيف حربه التجارية بعد أن عبر عن عدم رضاه لأن المحادثات التجارية لا تتحرك بسرعة كافية، قائلا إنه يريد أن يبدأ تطبيق رسوم جمركية باهظة على الواردات الأوروبية في الأول من يونيو. وأدى هذا التهديد إلى اضطراب الأسواق العالمية.