أمين الرياض: الأمانة تتحمل مسؤولية واسعة في رسم ملامح مستقبل المدينة    نيران الاحتلال تخترق توزيع المساعدات في غزة    الأخضر يدشن تدريباته في معسكر الخبر استعدادًا لمواجهة البحرين    سالم الدوسري قائد الهلال يحصل على جائزة أفضل لاعب سعودي في دوري روشن 2024-2025    الجبير يستقبل وفدا من البرلمان الهندي    المملكة تتصدر المشهد بمنجزات رائدة وابتكارات تحقق استدامة الأمن المائي إقليميًا وعالميًا    منتدى عسير للاستثمار 2025: من قمم جبالها إلى آفاق الاقتصاد والتقنية والسياحة العالمية    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج القادمين من الأردن    نائب أمير القصيم يرعى حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب جامعة سليمان الراجحي    "فيصل بن خالد" يستقبل رئيس نادي عرعر ويطّلع على استراتيجية النادي المستقبلية    قرار رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا يدخل حيز التنفيذ    الكلية التقنية للبنات بالخرج تخرج متدرباتها الدفعة    نائب أمير منطقة مكة يقف ميدانيًا على جاهزية المشاعر المقدسة لموسم حج 1446ه    محافظ الطائف يلتقي رئيس وأعضاء جمعية العون الخيرية    التدخل العاجل ينقذ حياة حاج إيراني بمدينة الملك عبدالله الطبية    ضبط إثيوبي في الباحة لترويجه مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين    الطقس في المشاعر خلال موسم الحج حار إلى شديد الحرارة    تقرير "التحول الصحي" قفزات رقمية وتغطية شاملة    وزير الدفاع يلتقي مستشار الأمن القومي البريطاني    سمو أمير الشرقية يرعى حفل افتتاح المؤتمر السعودي الدولي الثاني للتصلب المتعدد    من أعلام جازان.. الأستاذ والأديب علي بن أحمد أبوطالب رحمه الله    أمير منطقة جازان يستقبل القيادات الأمنية بالمنطقة    قوّات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينيًا في الضفة الغربية    فيصل بن مشعل يشيد بجهود أمانة القصيم لخدمة ضيوف الرحمن    فيصل بن خالد بن سلطان يُدشِّن مشروع (معاذ) لتعزيز السلامة الإسعافية ورفع الجاهزية في بيئات العمل    "سعود الطبية" تُجري عملية قلب مفتوح ناجحة لإنهاء معاناة مريضة من تشوّه خلقي نادر    لقاء الإعلاميين الأول للتعريف ببرنامج مدينة خميس مشيط الصحية    الشؤون الإسلامية تستقبل أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة    ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية أذربيجان بذكرى يوم الاستقلال لبلاده    تحويل كافة محاكم ديوان المظالم في السعودية إلى محاكم رقمية    صمود الصحافة بوجه التحديات بالاندماج مع البدائل الرقمية    مقارنة موعد عيد الأضحى 2025 بين إعلان السعودية والحسابات الفلكية    البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والصين    طريق سريع رئيسي أنشأته شركة صينية في السعودية    ارتفاع الأسهم الآسيوية    تصاعد المخاوف من إعادة احتلال فعلي.. مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة خلال 60 يوماً    الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية    شَبَه الكتابة بالطبخ    قفزات استثنائية للرؤية السعودية (4 4)    إنهاء إجراءات الحجاج خلال 3 دقائق ب"مركز الترحيب"    "نسك" يمكِّن الزوار من أداء الصلاة في الروضة الشريفة    السديس يوجه باختصار خطبة وصلاة الجمعة في الحج    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء: الموافقة على تنظيم «الأمن الغذائي» وتعديل تنظيم الدعم السكني    السواحة: عسير وجهة سياحية وموطن للابتكار    المملكة تدين اقتحام الأقصى وترفض المساس بتاريخية القدس    آلية مشتركة لإعادة العائلات إلى مناطقها الأصلية.. اتفاق سوري – كردي لإجلاء نازحي مخيم الهول    "التخصصي" يحصد اعتماد الآيزو العالمي للجودة    برشلونة يحافظ على لامين يامال    توزيع 1577 كتيبًا توعويًا على الحجاج الواصلين لمطار الطائف    سعود بن نايف يدشّن مركز الحروق والجراحات التجميلية    وزير التعليم يطّلع على إنجازات جامعة سطام    حين ماتت الإنسانية في حضن «العالم المتحضّر»    أمانة حائل تستعرض تحسين المشهد الحضري    استعراض رؤية مجلس الجمعيات التعاونية أمام فهد بن سلطان    في صفقة انتقال حر "علي لاجامي"… هلاليًا حتى 2028    نادي الاتفاق يتوّج بطلاً لأندية المنطقة الشرقية تحت 13 عامًا    أمانة القصيم تُكمل استعداداتها في تهيئة مدينة الحجاج لخدمة قاصدي بيت الله الحرام    أمير جازان: دور مهم للجامعات في تحقيق مستهدفات 2030    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة

جدد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، المخاوف بشأن الطلب في أسواق النفط، حيث من المتوقع أن يبدأ كلٌّ من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط تداولات هذا الأسبوع، اليوم الاثنين، على انخفاض. وشهدت تداولات النفط الخام الأسبوع الماضي، حيث تراوح سعر خام برنت بين 64 و65 دولارًا للبرميل، تغييرًا جذريًا بسبب تهديدات الرسوم الجمركية الامريكية على أوروبا، مما أثار موجة جديدة من المخاوف الاقتصادية الكلية.
وفي حال استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وزيادة انتاج أوبك+، فقد تشهد انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل مرة أخرى. وفي ظل سعي أوبك+ لاستبعاد المنتجين ذوي التكلفة العالية من الأسواق العالمية واستعادة حصتها السوقية المفقودة، تدرس المجموعة زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، حيث يجتمع أعضاؤها في الأول من يونيو، مما قد يؤدي إلى إنهاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول أكتوبر.
وقال ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى إكس تي بي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواصل التحرك تحت وطأة الضغوط، مقتربة من مستوى الدعم الفني عند 60 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض.
وقد تأثرت معنويات السوق سلبًا بالتقارير التي تفيد بأن تحالف أوبك+ يدرس زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، وذلك عقب زيادات متتالية بلغت نحو مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الماضية. وقد ساهم هذا التوسع "الوشيك" في المعروض بشكل كبير في دفع الأسعار نحو التراجع، مما قلّص من تأثير المخاوف الجيوسياسية التي عادةً ما تُشكّل عامل دعم للأسواق. إلى جانب ذلك، تسبب الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية زيادة المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال مشاعر الحذر تسيطر على آفاق أسعار النفط الخام العالمية. ومن المتوقع في حال تباطؤ النمو الاقتصادي، أن تواجه الأسعار ضغوطًا إضافية. في غضون ذلك، يواصل المتداولون متابعة مستجدات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بحذر، خاصة أن أي تقدم مسار تلك المفاوضات قد يؤدي إلى ضخ كميات إضافية من النفط في السوق العالمية. أيضا، تترقب الأسواق العديد من البيانات الاقتصادية، في محاولة لرصد مؤشرات واضحة تكشف عن اتجاهات الطلب العالمي، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
وفي تطورات أسواق الطاقة، المؤثرة على تداولات النفط، وفي في فنزويلا، فبينما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد غرينيل تمديد رخصة تشغيل شركة شيفرون في فنزويلا لمدة 60 يومًا، نفى وزير الخارجية ماركو روبيو هذا الادعاء، مُدعيًا أن الإعفاء من العقوبات سينتهي في موعده المحدد في 27 مايو.
وفي ظلّ الحذر من تفاقم أزمة أوبك+، ازدهرت عمليات تخزين النفط الخام، حيث ارتفع الطلب الأمريكي على تخزين النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى لجائحة كوفيد-19، وفقًا لشركة تانك تايجر، وسيط التخزين، مع توقع الجهات الفاعلة في السوق حدوث ركود في الأسعار قريبًا مع تقليص أوبك+ لخفض إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا.
في أوروبا، أفادت التقارير أن شركة بي واي دي الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية باعت عددًا أكبر من السيارات الكهربائية في أوروبا متجاوزةً تيسلا لأول مرة على الإطلاق، مسجلةً 7231 وحدة مقارنةً ب 7165 وحدة للشركة الأمريكية، وهو تغيير جذري بالنظر إلى أن الشركة لم تبدأ مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي إلا في عام 2023.
في روسيا، استحوذت شركة روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، على أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، تومتور، والذي يُعتقد أنه يحتوي على أكثر من 11 مليون طن من خام المعادن الأرضية النادرة المكشوفة بنسبة 14.5 % من إجمالي أكاسيد المعادن الأرضية النادرة، مما يشير إلى توجه نحو تنويع الاستثمارات في مجال التعدين.
في الولايات المتحدة، تقاوم البلاد الضغوط الأوروبية لخفض سقف أسعار النفط، إذ لم تدعم وزارة الخزانة الأمريكية اقتراح الاتحاد الأوروبي بمراجعة سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا للبرميل إلى 50 دولارًا للبرميل، بحجة أن انخفاض الأسعار المباشرة يُلحق ضررًا كبيرًا بالميزانية الروسية.
في القطاع النووي، ارتفعت أسهم الشركات النووية الأمريكية الأسبوع الماضي على خلفية تكهنات إعلامية حول توقيع الرئيس الأمريكي ترمب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إنعاش صناعة الطاقة النووية المحلية، وتبسيط بناء محطات جديدة، وتعزيز سلاسل توريد اليورانيوم.
في مصر، ووفقًا لتقارير السوق، تُجري الحكومة المصرية مفاوضات لشراء 40-60 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال (بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار أمريكي بالأسعار الحالية) في ظل تدهور توقعات الكهرباء، حيث يُنذر انخفاض إنتاج الغاز المحلي بتراجع الطلب خلال ذروة الصيف.
تعتمد مصر بشكل كبير على الغاز الإسرائيلي المستورد، والذي يمثل ما بين 40 % و60 % من إجمالي إمداداتها المستوردة وحوالي 15 % من استهلاكها. ومع ذلك، تواجه احتمال دفع المزيد مقابله، حيث تريد إسرائيل رفع أسعار صادراتها من الغاز بنسبة 25 %.
وقال أحد المصادر: "تريد إسرائيل أسعارًا أعلى، لأنها الآن منخفضة للغاية عند حوالي 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بأسعار خام برنت الحالية، بينما يقترب سعر الغاز الطبيعي المسال من 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكانت إسرائيل راضية عندما كان السعر حوالي 7.50 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية".
في المكسيك، تُخطط شركة النفط الوطنية المكسيكية، بيمكس، لخفض 3000 وظيفة بعد أن سجلت نتائجها للربع الأول من عام 2025 خسارة ربع سنوية بقيمة ملياري دولار أمريكي، وارتفع إجمالي ديونها إلى ما يزيد عن 101 مليار دولار أمريكي، سعيًا لتوفير 550 مليون دولار أمريكي من خلال خفض تكاليف العمالة، وتبسيط العمليات من خلال تسعة أقسام إدارية فقط.
في الصين، يؤدي ارتفاع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، وإمدادات خطوط الأنابيب، إلى إبطاء وارداتها من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، مما يحد من الأسعار في المنطقة، لكن المسؤولين التنفيذيين في القطاع يتوقعون نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من قطاعي الصناعة والطاقة على المدى الطويل.
انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى 20 مليون طن متري خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مقارنةً بنحو 29 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك، وذلك بسبب اعتدال الطقس ومقاومة المشترين لارتفاع الأسعار.
كما تقوم الشركات الصينية بإعادة بيع الشحنات الأمريكية بدلاً من استيرادها بعد أن فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 15 % في حرب تجارية مع واشنطن. وفي الربع الأول، ارتفع إنتاج الصين المحلي من الغاز بمقدار 2.7 مليار متر مكعب، بينما زادت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب بمقدار 1.2 مليار متر مكعب. وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 %، أي ما يعادل 5.7 مليار متر مكعب.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من الغاز ووارداتها من الغاز عبر الأنابيب بمقدار 13-15 مليار متر مكعب و8 مليارات متر مكعب على التوالي هذا العام. ومن المرجح أن يعوض الغاز المحلي وغاز الأنابيب المستورد انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتباطؤ الطلب الناجم عن الحرب التجارية المستمرة.
وقال ستيف هيل، نائب الرئيس التنفيذي للغاز والغاز الطبيعي المسال في شركة ميركوريا: "واجه الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال صعوبات حتى الآن هذا العام في ظل اعتدال الطقس وعدم اليقين الاقتصادي، لكن التوقعات تشير إلى انتعاش مدفوع بانخفاض الأسعار والتحفيز الاقتصادي واستقرار العلاقات مع الولايات المتحدة".
وتتوقع شركة إي ان ان للغاز الطبيعي، إحدى أكبر شركات توزيع الغاز الخاصة في الصين، أن يصل الطلب على الغاز إلى 550-600 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وقالت سو لي، نائبة رئيس الشركة: "على الرغم من تباطؤ النمو، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال تصاعديًا، حتى في الفترة 2030-2060". وأضافت أن الشركة تهدف إلى توسيع محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل لتلبية نمو المبيعات المحلية وتوريدها إلى الأسواق الخارجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.