التدريب فن ودراية ولا يأتي إلا بالتطبيق النظري مع العملي في خطط المدرب، ثم تأتي بعد ذلك الخبرة، والخبرة لها دور كبير في تطبيق الخطط التي يرسمها المدرب، وكلما زادت الخبرة زاد النجاح في تطبيق الخطط الميدانية، واللاعب الشلهوب تخرج من الفئات السنية وتدرج حتى وصل إلى لاعب محترف مع فريقه الهلال، وكسب خبرة لنفسه وجاءت هذه الخبرة من محافظته على التمارين الميدانية واللعب على المستطيل الأخضر، ومع فريقه مئات المباريات، وكم لعب مع عدة مدربين أجانب ونجح وتفوق في ذلك. لكن التدريب كما قلنا يحتاج إلى أرضية صلبة يعتمد عليها -بعد الله- على الخطط النظرية قبل الدخول في التدريب الميداني، وقد تم في اللعب على المستطيل الأخضر والشلهوب يحتاج إلى ذلك فهو لديه الخبرة الميدانية، لكن ليست كافية لأن يكون مدربا لفريق الهلال، لأن هذا يحتاج إلى إمكانيات وقدرات كل لاعب من زملائه الذي سوف يتولى تدريبهم، وهذا قد يكون غير ممكن إلا بتولي مدرب له باع طويل في تدريب الفريق، حتى يمكن معرفة فنيات وقدرات ولياقات كل لاعب، فالشلهوب اعتزل اللعب وهو على رأس الفريق كلاعب، وهو سوف يرث حملا كبيرا وصعبا خلفه المدرب الخواجة جيسوس خلف إرثا في تدريب تشبع به كل لاعب هلالي في التدريب العملي وفي خوض المباريات ومن الصعب أن يزول هذا الإرث بين يوم وليلة إلا مع مرور الزمن وما سوف يفعله ويطبقه الشلهوب، ثم إن هناك من اللاعبين من زملائه الذين لعب معهم لا نعرف ردة فعلهم، وهذه مشكلة إذا لم يتجاوبوا ويواجهوه فقد يتعثر خطوة، ولكن هنا يأتي دور رئيس النادي ومدير الفريق وبعض أعضاء النادي في الوقوف مع هذا المدرب الشلهوب من أجل تشجيعه وتذليل الصعوبات التي قد تواجهه، كذلك هناك دور أساسي في نجاحه في تعاون زملائه معه حتى ينجح في التدريب، ولو أن وجوده مع النادي كمدرب وجود مؤقت، وعلى إدارة النادي أن تبقيه بجانب المدرب الجديد الذي سوف يتعاقدون معه ليتولى تدريب نادي الهلال. * رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبد الله القباع - الرياض*