إنسانية العبود

مطلوب من اللاعب أن يكون منضبطاً في تمارينه، ومن واجباته المهنية كلاعب أن يكون نجماً لافتاً ولامعاً ومؤثراً بأدائه وأدواره في حدود أرضية الملعب، ولكن الجانب الإنساني إذا وجدت في شخصية اللاعب فأعلم بإنه طيب قلب وأصل.
في أكثر من مناسبة عندما يسجل نجم الاتحاد عبدالرحمن العبود هدف من الأهداف، أو حتى يصنع كرة هدف حاسمة لزملائه، تلاقيه يحتفل بإشارة الرقم 8، تحمل في طياتها التقدير لصديقه وزميله فهد المولد شفاه الله وعافاه. بادرة طيبة وجميلة من العبود، وهو يكرر هذه الفعل الإنساني النبيل في عدم نسيانه للاعب كان في يوم من الأيام صنع فرحة وطن عندما أحرز هدفا في مرمى المنتخب الياباني في تصفيات كأس العالم لمونديال 2018، وواجبنا اليوم أن لا ننساه من الدعاء له وأن يمن عليه الله بداوم الصحة والعافية والسلامة والشفاء العاجل.
نحن من حقنا أن ننتقد اللاعب عندما يكون في مستوى غير جيد حتى يحسن من مستواه للأفضل، وأن نشيد باللاعب وقتما يكون في أفضل أحواله وفي عز نجوميته، وكما لو كان في جوانب إنسانية في لاعب من اللاعبين يجب أن نسلط عليه الضوء ونمنحها حقها الإعلامي الكامل؛ لكي نبرز الأشياء الإيجابية في رياضتنا البعيدة عن إطار اللعبة، ونبين مدى الصفات الإنسانية النبيلة التي يظهرها العبود وهو يحرز الأهداف، ويقدم مستويات مميزة ويعطي فائدة فنية كبرى عندما يتواجد في الملعب، إلا أنه في غمرة أفراحه مع زملائه والجماهير يشير بالدعوة إلى زميله وصديقه فهد المولد.
واحدة من أسرار نجومية العبود مع فريقه الاتحاد في هذا الموسم عمله على نفسه ومنضبط في تمارينه ويستمع لتوجيهات مدربه لوران بلان ويطبق ما يقوله له حرفياً، وهذه أشياء واضحة لنا كمتابعين، وبالتأكيد هذا انعكس على نجوميته في الملعب، وكذلك سره في نيته الطيبة ومعدنه الأصيل وهو لا ينسى الدعاء لزميله في كل وقت وحين.
من يتابع عبدالرحمن العبود في التواصل الاجتماعي، تجده في أيام الذي يستجاب فيها الدعاء، وآخر نهار من يوم كل جمعة يضع صورة لفهد المولد ويطالب متابعيه للدعاء له.
يجب علينا ذكر إحصائيات لعبدالرحمن العبود في موسمه المثالي مع نادي الاتحاد، وهو في غالب الأحيان كلاعب بديل، ومرات قليلة يشارك أساسياً، ساهم في 12 مساهمة، وأحرز 7 أهداف، وصنع 5 أهداف حاسمة، أرقام تعتبر ممتازة جداً.
ختاماً:
لا تستهين أبداً بنيتك الطيبة فهي سر نجاحك وتوفيقك.
حسين البراهيم - الدمام