الاتحاد ليس مجرد فريق كرة قدم

عاشت الجماهير الاتحادية في الأيام الماضية لحظات سعيدة جداً، الأولى تمثلت في تمسك فريقها الكروي بصدارة ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين والثانية حصول فريقها السلاوي على لقب الدوري السعودي الممتاز للمرة السابعة عشرة في تاريخه ليكون أسبوعاً سعيداً للمدرج الأصفر والأفضل في نفس الوقت.
جمالية الإنجاز السلاوي أنه جاء من أمام المنافس والغريم التقليدي الأهلي في مباراة ماراثونية قدم فيها الفريق الاتحادي مباراة رائعة ومميزة استطاع في نهايتها أن يستعيد اللقب بعد غياب دام لأكثر من ثماني سنوات رغم التفوق الاتحادي الكبير على مستوى هذه اللعبة.
وجاء الإنجاز السلاوي بعد أيام قليلة من تحقيق تنس الطاولة الاتحادية للقب الدوري السعودي الممتاز أثبت من خلالها الاتحاد أنه ليس فريق كرة قدم وحسب، بل متسيداً وفارضاً حضوره على الألعاب المختلفة أيضاً، فالتنس والسلة أبطالاً ومنافسة شرسة على اللقب لفريق كرة الطائرة وحضور مميز في باقي الألعاب وهذا عمل يحسب للإدارة التنفيذية بنادي الاتحاد.
رغم المنافسة الشرسة على اللقب بين ثلاثة أندية "الاتحاد والعلا والأهلي" إلا أن المؤشرات الأولية كانت توكد أن سلة الاتحاد هي الأقرب لتحقيق اللقب؛ حيث لم يخسر سوى في الجولات الأخيرة أمام المنافس العلا وبفارق بسيط ثلاث نقاط، ولكن بخبرة النهائيات والتميز استطاع الاتحاد أن يحسم اللقب لصالحه.
بطولات السلة حقاً ممتعة ولا شك في أن اتحاد اللعبة بقيادة الدكتور غسان طاشكندي نجح بشكل كبير في إحداث تحول كبير على مستوى اللعبة حتى استعادت شعبيتها بعد لعبة كرة القدم كأكثر الألعاب الجماعية جمالية وإثارة وندية وشاهدناها في مواجهة الاتحاد والأهلي الدورية الأخيرة.
ألف مبروك للاتحاد وحظ أوفر للأهلي وجماهيره التي لم أكن أتمن أن تتخلى عن فريقها في مثل هذا النوع من المواجهات خاصة أن هناك حظوظاً كانت قائمة للأهلي للمنافسة أقلها المشاركة في بطولة وصل الآسيوية، ولكن خسر الفريق كل شيء وتبقى له بطولتان محلية كأس الوزارة وكأس النخبة سيحاول تحقيقهما لإسعاد جماهيره.
نقطة آخر السطر:
مع كامل احترامي وتقديري للأسماء الهجومية الموجودة حالياً في دوري روشن السعودي إلا أن عبد الرزاق حمدالله يظل أفضل مهاجم مر على كرة القدم السعودية ثم يأتي بعده عمر السومة وآخرهم كريم بنزيما، فبصريح العبارة مازال حمدالله محافظاً على نفسه يعرف طريق المرمى جيداً ويعرف كيف يقود فريقه لتحقيق الفوز والنقاط الثلاث.
جاء الحكم الأجنبي ولم يعجب الأندية فعادت أسطوانة الحكم المحلي والمطالبة به بسبب المستويات المتواضعة للحكام المختارين من خارج قائمة النخبة الأوروبية وبالتالي وجدت الأندية أن الخيار الأنسب والأفضل لها هو العودة إلى الحكم المحلي.
بعد العيد ستكون جولات الحسم للدوري والكأس وبصريح العبارة الأندية التي ستعمل بشكل جيد خلال هذه الفترة فلن تجد صعوبة، الأهم تكيف اللاعبين على الساعة البيولوجية لأن ساعة الحسم لا تعترف سوى بالانتصار فقط.