ثمار الخوخ تُزيّن أسواق المملكة    مرابط الخيول.. وجهة سياحية على شواطئ جدة    ميتشيل: نتطلع لظهور مميز    منعطف حاسم في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 .. صدارة مجددة وأبطال يكتبون التاريخ    أكثر من 234 ألف مشارك في الرياضة المجتمعية بالنصف الأول من عام 2025م    تغطية كاشف الدخان مخالفة    تأكد من جاهزية الوسائط البحرية قبل الإبحار    لبنان يعلن رسمياً عن اعتماد 4 أيام دراسية في الأسبوع    إعلامنا مسؤول    طبية جامعة الملك سعود تجري أول زراعة قوقعة باستخدام اليد الروبوتية    ترامب: لن ندعم أوكرانيا بقوات برية لكن ربما بسلاح الجو    في يوم جياد إسطبل أبناء الملك عبدالله.. سبعة انتصارات مدعمة بأربعة كؤوس    إيزاك : نيوكاسل نكث بوعده والعلاقة بيينا لا يمكن أن تستمر    الزمن الجميل    الأطفال يستكشفون جماليات التراث السعودي    لبنان متمسك ببقاء قوات "اليونيفيل"    اضطراب حرارة الجسم الخطير    محافظ العارضة يلتقي مدير فرع الشؤون الإسلامية بجازان    السلام الأوكراني بين الوعود الدبلوماسية والواقع الميداني    رد إيجابي من حماس ينعش مفاوضات غزة وسط استمرار الغارات    528.7 مليار ريال مشروعات السعودية الإغاثية في 173 دولة    فحص اللياقة المدرسي عبر صحتي    43 مليون عملية عبر أبشر في يوليو    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    مجلس الوزراء يوافق على نظام الحرف والصناعات اليدوية    «الشؤون الإسلامية» بمكة المكرمة تختتم الدورات الصيفية القرآنية لعام 1447ه بإقامة 3941 حلقة قرآنية    النصر يكسب الاتحاد ويتأهل لنهائي السوبر السعودي    مدير عام الشؤون الإسلامية في منطقة جازان يتفقد مساجد العارضة    نيابة عن الملك.. نائب أمير مكة يحضر غدا حفل مسابقة الملك عبد العزيز للقرآن    الرياض تستضيف المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء 2025    أمير حائل يستقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للعناية بالمساجد    الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة    نجاح أول عملية لزراعة أصغر دعامة لعلاج الجلوكوما في مستشفى الجبر للعيون بالأحساء    90% من العلاقات التعويضية تفشل خلال السنة الأولى    جامعة الطائف توقع شراكة مع شمعة للتوحد لتأهيل الكوادر    امانة القصيم تعزز أنسنة المدن عبر مبادرة أرض القصيم الخضراء    سبب ايقاف انتقال دينيس زكريا إلى الأهلي    الاستقرار الاجتماعي «إذا كنت في نعمة فارعها»    المعلمون صناع النهضة وحصون للعقول وحماة للأوطان    استقرار اسعار الذهب    تفشي عدوى منقولة بالغذاء في فرنسا    أصوات شبابية تضيء ليالي الباحة    التحدي    طاولة مستديرة في الرياض لتعزيز الشراكة.. اتفاقية سعودية سورية لحماية وتشجيع الاستثمارات    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    موجز    نصيحة من ذهب    تعقد خلال الأيام المقبلة.. جولة مفاوضات جديدة بين إيران والوكالة الذرية    لوح شوكولاتة ينهي حياة متقاعد سريلانكي    مشعل النار في الغطاء النباتي بقبضة الأمن    في افتتاح كأس السوبر بهونغ كونغ.. صراع بين النصر والاتحاد لخطف أولى بطاقتي النهائي    دراسة: المروحة تضاعف مخاطر القلب في الصيف    أمير حائل يستقبل مدير مكافحة المخدرات    استعراض سير عمل المنشآت الصحية أمام أمير تبوك    أمير جازان.. رؤية تلامس الواقع وإنسانية تحاكي القلوب    أوامر ملكية بإعفاء الماضي والعتيبي والشبل من مناصبهم    القيادة تعزي رئيس باكستان في ضحايا الفيضانات    «الحياة الفطرية» يطلق أكبر رحلة استكشاف للنظم البيئية البرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيوليت تزور حاكماً قطرياً بالمقناص عام 1966 وتهديه خروفين
نشر في الرياض يوم 05 - 11 - 2024

في سنة 1966م قامت السيدة الإنجليزية فيوليت (أم سعود) زوجة المعتمد السياسي السابق في الخليج ديكسون مع مرافقيها علي وناصر المري برحله وصفتها بالرحلة الأكثر امتاعا من كل رحلاتها المعتادة إلى السعودية وكانت هذه الرحلة إلى مضارب علي بن هندي المري التي كانت تقع في ذلك الوقت وراء سلسلة جبال الورية (الوريعة) إلى الجنوب من خط الأنابيب على بعد حوالي 140 ميلا بالسيارة من الكويت وقد سافروا على سيارتين عن طريق الوفرة وعند محطة الضخ في الوريعة عثروا على موقع خيام علي بن هندي وعندما وصلوا بعد الظهر رحبت بهم أخت مرافقها ناصر، حيث كان أبوه راشد وأخوه قد خرجا لرعي الإبل وبعد الضيافة وبينما كانوا يجلسون حول النار المتأججة في ذلك المساء دار الحديث حول الشيخ علي بن ثاني القطري (هو المرحوم الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني حاكم قطر سابق معروف) والذي أقام معسكر صيد (قنص) في الصمان على مسافه إلى الجنوب من مضارب آل مرة، وكان يدفع 100 ريال سعودي كما قالت ثمنا للخروف الصغير الذي يهدى له و400 ريال سعودي للجمل الصغير وهي قيمة مرتفعة جدا، وقد زاره بدويان من الخيام المجاورة -كما قيل لهم- حاملين إليه هدية عبارة عن خروفين صغيرين فأعطى كل منهما 100 ريال إذ كان عدد كبير من بدو آل مرة يعملون لدى شيوخ قطر كمرشدين وقصاصي أثر وصيادين يرافقونهم إلى صحراء الربع الخالي لصيد المها العربية، وقد استمتعت السيدة بأحاديثهم وأخبرها ناصر بأنه سيزور الشيخ علي في اليوم التالي، وسيحمل معه خروفين صغيرين إلى الشيخ علي كهدية فأبدت السيدة فيوليت رغبتها مرافقتهم لتقديم احترامها للشيخ إذ كان يعرف زوجها ديكسون في البحرين منذ سنوات عند ما أهداه فرسا شهباء جميلة اعتادت امتطاءها عندما كانوا في العراق، وعندما خرجوا بعد الإفطار في صباح اليوم التالي رأت بالفعل خروفين يقفان بجوار السيارة.
وهكذا انطلقوا هي وعلي وناصر ومعهم رجلان في الجزء الخلفي من حوض الوانيت يمسكان بالخروفين وفي الطريق قال ناصر بأنه يعتقد أنه من الأفضل لو قالوا إن الخروفين كانا هدية من السيدة فيوليت فوافقت على ذلك، وقد كانت هناك فكرة ملتوية كما وصفتها تدور في ذهن ناصر لم تفهمها في ذلك الوقت.
كان الطريق الذي سلكوه يتلوى منحدرا عبر الصحراء ويمر ببستان شيفيلا (أم شفلح) على اليسار ووبرة على اليمين ثم توقفوا في منخفض عند ستا من أشجار السنط والكثير من نبات الطرثوث القبيح، كما قالت بين الحمض وبعد أن توغلوا قليلا وفي مكان يسمى الحمير وجدوا المعسكر الكبير (المخيم) الذي أقيم للشيخ علي بن ثاني تقف عنده 12 سيارة وشاحنة بجوار الخيام البيضاء الكبيرة وقد كان عدد السيارات يزيد على 30 ولكن الكثير منها كان بعيدا عن المعسكر.
في هذه الأثناء كان الشيخ متكئا على حشية في أحد أطراف خيمة بيضاء طويلة ذات واجهة مفتوحة تغطي أرضها سجادة فاخرة، وكان يجلس بجواره طبيبه اللبناني الخاص وأحد القضاة، وكل بدوه وخدمه وقد نهض الشيخ وكل من في الخيمة لتحيتهم، وبدا الشيخ مرتابا قليلا في البداية، حيث كان يتساءل في نفسه عمن تكون هذه السيدة الإنجليزية، ولكن بعد التحيات المعتادة والسؤال عن صحتها دعاها للجلوس بجواره وطلب القهوة وقد وصفت الشيخ بأنه كان مهيب الطلعة وجسمه طويلا ونحيلا ووجهه عربيا طويلا ولحيته بيضاء منسقة، وكان يضع على رأسه كوفيه بيضاء وعقالا أسود رفيعا، وكان جلبابه أو دشداشته بسيطة الشكل ومصنوعة من قماش صوفي رمادي رقيق ويرتدي فوقها العباءة السمراء المعتادة كانت مطرزة بخيوط الذهب حول الرقبة فبادرها بالسؤال عن المكان الذي أتت منه وما إذا كان معها أصدقاء آخرون، فأخبرته بأنها تخيم على مسافة غير بعيدة مع أصدقائها البدو آل مرة وأن لديها خيمة بيضاء صغيرة منصوبة بجوار خيامهم، فعاد يسأل عما إذا كانت قد أحضرت معها فراشا ومقاعد خاصة بالمعسكر وعندما أجابت بالنفي وقالت بأنها تنام وتجلس مثل البدو على الأرض سألها ما إذا كانت لا تخشى من الثعابين والعقارب، وعندما أجابت على ذلك أيضا بالنفي تساءل باستغراب واضح ما إذا كانت تعرف شكل العقرب واستدعى أحد رجاله بالاسم وأمره بإحضار عقرب فنهض الرجل على الفور وخرج مسرعا للبحث عنها. وفي أثناء ذلك قدمت لهم أساسيات الضيافة، وأوضحت للشيخ أنها زوجة المعتمد السياسي للبحرين عام 1919م ديكسون وعند ذلك تذكرها وتذكر كم كانت شابة جميلة في تلك الأيام.
في تلك اللحظة عاد الرجل حاملا طبقا مليئا بالرمل تستلقي عليها عقرب شاحبة ذات مخالب داكنة وقدمها للسيدة قبل أن تتفحصها ثم تعيدها للرجل الذي ألقى بها خارج الخيمة ثم سحقها بقدمه. (يتبع)..
ديكسون وزوجته فيوليت (أم سعود)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.