سفيرنا.. عمر

منذ زمن بعيد كنا وما زلنا نطمح إلى أن نرى جيلاً من الشباب السعودي يضعون رياضة وطنهم في المكان الذي يليق بها، خاصة الرياضات غير التقليدية، أو غير المشهورة، ويسجلون الذهب القاري والدولي باسم أغلى وطن، وينافسون في المناشط الرياضية والبطولات الدولية، ولا يكتفون فقط بمجرد المشاركة.
لذا سعدت جداً وأنا أرى الكابتن عمر الثاقب ابن شقراء يتوج بالميدالية الفضية في رياضة البادل بدورة الألعاب السعودية، برفقة زميله الكابتن سطام الشهراني، بعد وصولهم للمباراة النهائية في الدورة، وهو ثالث نهائي على التوالي يحققه الثاقب، ليحصد الميدالية الذهبية لمرتين، ثم الفضية.
وما أسعدني أكثر أن الكابتن عمر حقق رقماً تاريخياً باللعب 17 مباراة متتالية دون خسارة في بطولة الأولمبياد السعودية، وهذا يُضاف إلى سجل إنجازاته المتواصلة، حيث يعتبر من أهم لاعبي المنتخب السعودي للبادل، وصاحب أول ميدالية ذهبية في دورة الالعاب السعودية، كما أنه مصنف عالمياً في تلك اللعبة.
الكابتن عمر إضافة إلى ما سبق فإنه مؤسس أحد كبريات أكاديميات تدريب التنس في المملكة، والتي أسسها تقريباً أواخر عام 2018م، ويتم التدريب فيها تحت قيادة مدربين على مستوى عالٍ واحترافي، وتساهم الأكاديمية بجهود مشكورة في نشر لعبة التنس بالمملكة، كما تعمل على استقطاب المواهب، وتطويرهم، وإتاحة الفرصة للجميع بتعلم رياضة التنس التي يتوقع لها أن تصبح واحدة من أهم الرياضات شعبية في المملكة، خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقد كانت لمسات الثاقب واضحة في تميز هذه الأكاديمية، التي تحضن أكثر من 300 لاعب، وفازت بما يقارب 50 ميدالية في مختلف المسابقات المحلية والدولية، ونجحت في تأسيس العديد من اللاعبين، واللاعبات، السعوديين.
ولأن الشيء بالشيء يذكر.. فابن الكابتن عمر واسمه سليمان يجهز نفسه لخلافة أبيه في مضمار لعبة التنس، حيث تُوج مؤخراً برفع كأس بطولة المملكة ل تحت 8 سنوات لعام 2024م في الدمام، وأصبح المصنف الأول في المملكة لتلك الفئة.
تمنياتي بالتوفيق الدائم والمستمر لابن شقراء والمملكة، وشكراً لجهوده المثمرة في رعاية المواهب وتنميتها، وتطوير قدراتها.