امتزجت الصورة الجميلة للعيد في أذهان ومخيلة أهالي منطقة جازان خاصة النساء منذ مئات السنين برائحة الحناء التي تطيب المنازل في صباح اليوم الذي يسبق يوم العيد، وجمال النقوش التي تزين أكف وسواعد نساء وبنات المنطقة في مظهر من مظاهر الفرح والسرور التي تعم الجميع بمقدم العيد السعيد. وتحرص المرأة الجازانية وبمختلف الأعمار على وضع الحناء ونقشه بأشكاله المختلفة في كل مناسبة سعيدة ومنها الأعياد، بما يتناسب وسن كل واحدة منهن، فعادة ما يُنقش للطفلة بنقش خفيف أو طبعات معبرة عن فرحتهن بالعيد، وتعني الفتيات والسيدات بنقش الحناء وتخضيب وتزيين الكفوف والسواعد والقدمين والساقين بنقوش فنية إبداعية، فيما تكتفي كبيرات السن بوضع الحناء على الكفين والقدمين دونما نقوش وتزيين.ويفضل نساء المنطقة استخدام نوعين من الحناء هما الحناء السوداء وتسمى «العفص» والحناء الحمراء وهي الحناء العادية التي يتم قطفها من شجرة الحناء مباشرة وسحقة على حجر يسمى «المسحقة» ليصبح مسحوق جاف ناعم وتتعدد استخداماته أو يكون على صورة مخلوط سائل بعد مزجه بالماء وملح الليمون حتى تتمكن السيدات من استخدامه كصبغة يتسنى لهم بها النقش على الجلد.