يوم «مبادرة السعودية الخضراء».. تتضافر الجهود لمستقبل أكثر استدامة

إن تحديد اليوم (السابع والعشرين) من شهر مارس من كل عام يوماً رسمياً ل«مبادرة السعودية الخضراء» يؤكد حرص واهتمام القيادة بقضايا البيئة لتحقيق الاستدامة البيئية، ويأتي انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه التحديات البيئية، وجهودها لحماية كوكب الأرض، ومواكبة الجهود لتحقيق الأهداف العالمية لمواجهة التغير المناخي، وقيادة المملكة للحقبة الخضراء، كما يحمل رسالة مهمة للمحافظة على البيئة والتنوع الحيوي، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي من أجل رفع مستوى جودة الحياة.
وتأتي أهمية الاحتفاء بذكرى إطلاق المبادرة في عام 2021، وبإنجازات المملكة في مجال العمل المناخي، لإبراز جهودها في إطار المبادرة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، والعمل على رفع الغطاء النباتي بزراعة 10 مليارات شجرة في المملكة خلال العقود القادمة، كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وزيادة نسبة المناطق المحمية لتعزيز التنوع البيولوجي.
وتعد هذه المناسبة مهمة لتبني مبادرات التوعية البيئية لرفع مستوى الحس البيئي بقضايا تغير المناخ ومفاهيم الاستدامة، والمساهمة في بلورة الوعي بأهمية الغطاء النباتي ومصادر الطاقة البديلة والإدارة الفعالة للمياة من خلال حملات بيئية لتنمية القيم الإيجابية في المجتمع، ودعم مبادرات الشباب التطوعية، وتسليط الضوء على المنجزات والمشاريع الخضراء القائمة في مختلف القطاعات.
كما تسلط الضوء على أهمية تضافر جهود المجتمع لتحقيق مستهدفات المبادرة والوصول إلى مستقبل أكثر استدامة، وإيجاد التكامل بين كافة الجهات ذات العلاقة، وتحفيز عقد شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتوحيد الجهود في التفاعل المؤثر مع هذه المبادرة الطموحة ودعم أنشطة العمل المناخي من خلال برامج التوعية البيئية، ودعم فرص التعاون، وتعزيز مفهوم البحث العلمي الفعال الذي يخدم المجتمع والقائم على الابتكار وارتباطه الوثيق بجهود الحد من تداعيات التغير المناخي، وتكثيف الأبحاث الموجهة لحفظ الثروات الطبيعية لحماية الأجيال القادمة من مواجهة نضوب في الموارد الطبيعية، واستثمار طاقات الشباب الإبداعية وتوجيهها نحو الابتكارات النوعية لإيجاد حلول جديدة لخفض الانبعاثات الكربونية، وتطوير صناعات صديقة للبيئة ذات قيمة اقتصادية، ودعم الاستثمار البيئي ودفع مسيرة التطوير والابتكار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، وخلق فرص عمل بالقطاعات البيئية المختلفة.
* المشرف على كرسي التغير المناخي بجامعة الملك سعود