يوم جديد، ومقال جديد، وعودة جديدة، وأحداث جديدة، عبر منبر دنيا الرياضة في الجريدة الكبرى «الرياض» ولعلي أوضح أمراً في بداية مقالي لم أكن متابعاً جيداً لعميد الأندية السعودية في الفترة السابقة، ولكن ما أسمعه وما أراه من نتائج وما يتناقله الجميع عن هذا الكيان يجعلني أنطلق في مقالي هذا بقول لم يتبق في الاتحاد إلا اسمه، وسامح الله من كان السبب وإليكم التفاصيل: عذراً أحبتي الوصف صعب والحديث أصعب وكل ما في قلبي لا يستطيع أن يقدمه أو يأتي به قلمي ولو كتبت ما كتبت ووصفت ما وصفت وقدمت ما قدمت لن أستطيع أن أصف المشهد الذي يحدث في نادي الاتحاد الذي يعد إحدى أهم ركائز الرياضة السعودية وبعيداً عن ما يتناقله الجميع من عدم جلب صفقات وعدم استقطاب لاعبين بحجم مشاركة الاتحاد في العالمية أقول لكل من يتابع الرياضة السعودية عامة ولكل من يتابع نادي الاتحاد السعودي خاصة. لدينا مثل شعبي يقول (الي ما يأكل بيده ما يشبع)، وهذا حال الاتحاد فإدارته لم تستطع أن تأكل بيدها لذلك هي لم تقدم أي أمر إلا في الحديث تارة في أكس وتارة هنا وتارة هناك والمحصلة شهادة مشاركة في البطولة العالمية التي استضافتها جدة وضع مليون خط تحت أن أكون مستضيفاً وأكتفي بشهادة المشاركة والعاقل يفهم ويعي مقصد حديثي. ومن هذا المنطلق أحبتي سأنوه في هذا المقال إلى نقطتين فقط ولن أذهب بعيداً حتى لا أدخل في تفاصيل لا أريد أن أتحدث عنها، وقد أجهل بعضها فليس عيباً أن لا تعرف كل شيء ولكن من المعيب والمعاب أن تعرف كل شيء والأمر الأول يتعلق بمجلس إدارة شركة نادي الاتحاد التي أعتقد أنها أخفقت كثيراً في عملها الإداري فمن أهم واجبات الإدارة أن تتحمل دائماً المسؤولية في كل نجاح أو إخفاق وأن لا يرمى اللوم على أطراف أخرى في تعاقدات أو غيرها فمن يريد أن ينجح يجب أن يقول كلمته وليرض من يرضى وليغضب من يغضب فمصلحة الكيان فوق كل اعتبار. ولعلي قبل أن أختتم مقالي هذا سوف أقول لمجلس إدارة شركة نادي الاتحاد وبالتحديد كلٌ من السيد أنمار الحائلي والسيد أحمد كعكي: قدمتم الكثير لخدمة هذا الكيان ليس من الآن منذ سنوات طويلة وأنا أعرف القليل مما قدمتم وكنت شاهداً عليه وما كان منكم من عمل يكفي للقول شكراً لكم من الأعماق فقد تحملتم الكثير والكثير والكثير وليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر في الخطأ. دروس كثيرة قدمت لكم على مستوى الإدارة وغيرها داخل هذا الكيان وأنجزتم الكثير والآن يجب أن أقول لكم وهذا ليس تقليلاً فيما قدمتم: أعطوا الفرصة لغيركم حتى نرى فكراً مختلفاً وعملاً مختلفاً مع كامل التقدير لكم. أخيراً وهي لقطة ختام مقال العودة لهذا الأسبوع.. جمهور الاتحاد العزيز على قلبي جداً جداً جداً.. أعانكم الله على ما أنتم فيه ولعل القادم مختلف.. دمتم بود. محمد الخثعمي