كشف الدكتور مساعد الزهراني -مدير برنامج زراعة القوقعة بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام- عن وجود أكبر مركز دراسة جيني على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة لدراسة الأسباب الوراثية لمرضى ضعاف السمع من الأطفال الكبار بهدف تحسين جودة الحياة. وتناول الدكتور الزهراني خلال ديوانية الأطباء في لقائها 84 بعنوان «زراعة القوقعة في المملكة الانجازات والتحديات- برنامج زراعة القوقعة ونجاحات زراعة القوقعة بالمملكة ودور التقنيات الحديثة التي توفر جودة الحياة، مبينا أن زراعة القوقعة هي زراعة جهاز إلكتروني استطاع الانسان صناعته في الجسم لتجويد الحياة. وتابع أن زراعة القوقعة تعني عودة السمع إلى أطفال ولدوا محرومين منه ويندمجون في المجتمع والتعليم، وقد زرعت وزارة الصحة خلال العامين الماضيين ضمن برنامج زراعة القوقعة 1500 قوقعة للمرضى في 17 مركزا بالمملكة، فيما تم زراعة قوقعة حتى عام 2023م 2857 عملية زراعة، مشيراً إلى أن القطاع الصحي أكثر القطاعات استثمارات للتقنية في خدمة الإنسانية. وتطرق الدكتور مساعد الزهراني إلى أن مشاكل السمع عند كبار السن تؤدي إلى الاكتئاب، الخرف، العزلة، لافتاً إلى أن ضعف السمع أنواع فهناك الشديد والشديد جداً الذي يحتاج الى زراعة قوقعة، مبيناً أن تكلفة زراعة القوقعة الواحدة حوالي 250 ألف ريال، فيما يبلغ قيمة التأهيل قبل الزراعة وأثناء وبعد العلاج الذي يمتد مدى الحياة حوالي مليون ريال لكل مريض وتتكفل الدولة بها -أعزها الله-. ونفى وجود قوائم انتظار وكل ما هنالك فقط مدة المراجعة والتشخيص والتقييم من قبل طاقم متخصص في زراعة القوقعة، بحيث إذا تمت الموافقة بعدها لا تتجاوز مدة الانتظار ثلاثة أسابيع. وطمأن المرضى أن نسبة نجاح العمليات الجراحية لزراعة القوقعة تتجاوز 99.9%، ويختلف بعدها مدى تحسن المريض لغوياً بناء على عدة متغيرات أهمها جلسات التخاطب المنتظمة، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة بضعف السمع بالمملكة ما يقارب أربعة لكل 1000 مولود من إجمالي عدد المواليد بالمملكة أي ما يقارب 600 ألف مولود في العام الواحد، تبلغ نسبة من يحتاج منهم إلى زراعة القوقعة ما يقارب 0.25% -2400 طفل سنوياً-. وقالد.الزهراني: إن أسباب ضعف السمع 50% منها وراثية، إلى جانب أسباب أخرى خلقية غير وراثية منها الأطفال الخدج، مرض الصفار الشديد، التهابات، التنويم المطول بالعناية المركزة لحديثي الولادة، وهناك أسباب غير خلقية منها التهاب السحايا، الحوادث، المضادات الحيوية -جنتاميسين-، العلاج الكيماوي. وسلّط الضوء على كثرة الطنين في الأذن حيث بيّن أن واحدا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم يعاني من الطنين، وقال: إن الطنين ليس مرض، لكن أعراض لمرض آخر، إضافة إلى أن إصابة الأذن لا تسبب فقدان الوعي بسبب استخدام سماعات البلوتوث، ذاكراً أن أبرز التحديات التي تواجههم في مرض ضعف السمع ضعف الوعي بشكل كامل، وضعف الوعي بوجود علاج، والشعور بالخجل من لبس السماعات.