«غافة العذبة» صدرت حديثاً للكاتبة الإماراتية مريم الغفلي رواية بعنوان «غافة العذبة» الصادرة عن «دار الحوار». ومما جاء في تقديمها: تعمق الروائية مريم الغفلي في هذه الرواية ما تكاد تنفرد به كتابتها من التولّه بالطبيعة، ليكون علامة فارقة في العالم الروائي الذي تبنيه رواية بعد رواية. إنها الصحراء في «غافة العذبة»، طيوراً وسيولاً وواحات وقحطاً ونجوماً ورياحاً.. وهي الصحراء مجتمعاً، أيضاً، يمور بالشخصيات التي تتفوق مريم الغفلي ببنائها من رواية إلى رواية، وصولاً إلى «غافة العذبة»، التي لا يمكن لمن يقرؤها، أو تقرؤها، أن ينسى، أو تنسى، من بعد، شخصية اليازية، أو الخبلة، أو مدية، أو ضبابة، ولا شخصية هلال، أو الغبشي، أو عبيد، أو رشود، وقبلهم وبعدهم شخصية العذبة، المرأة الفريدة من كل النواحي، وقد توحدت بالغافة كما توحدت بها الغافة في رمزية شفيفة للحب والوفاء والصلابة. تلفع البداوة هذه الرواية بالصراع والصبر والثأر والبطولة، وبالغناء والأمثال الشعبية، وبكل ما يجدّد ويطوّر ما هو ميسمٌ بديعٌ لروايات مريم من المحليّة والخصوصيّة، في سبرٍ عميق ورهيف لدخيلة الإنسان في تناقضاته بين النذالة والتوحّش والغفران والتسامح، ومن الضعة إلى الكبرياء، إلى ما يتوّج الرواية - كما الحياة - بالقيم الإنسانية النبيلة. «دمعة على الموت الأول» صدر حديثاً للكاتبة المصرية الدكتورة عفاف طبالة أول رواية للكبار والتي تحمل عنوان «دمعة على الموت الأول»، بغلاف للفنانة دعاء العدل والصادرة عن دار نهضة مصر للنشر. تدور الرواية حول حياة سيدة تدعى «جميلة رمزي يعقوب»، والتي ترقد أخيراً لتسلم روحها في أحد مستشفيات القاهرة، بينما تستدعي قبل سقوطها في غيبوبتها الأخيرة - ابنتها «هند»، التي حُرمت منها قسراً، لتراها قبل موتها وبأسلوب يمزج ما بين السرد الروائي وكتابة المذكرات، تروي «طبالة» حكاية بطلتها جميلة، حيث تترك الابنة «هند عبد الكريم ياقوت»- التي تشغل منصب معيدة بكلية الآداب بالجامعة - بيت أبيها، وتعيش في بيت أمها، لتتعرف على حكاية الست جميلة كما نسجتها من تتبعها لمذكرات ووثائق وشهادات متناثرة، بكل شخوصها وتجاربها ومشاعرها، لتفهم في النهاية حقيقة أمها وسبب حرمانها منها. «رسائل مفقودة لعُشاقٍ فقدوا صوابهم» صدر حديثاً للكاتب والشاعر السوري آزاد عنز مجموعة شعرية بعنوان «رسائل مفقودة لعُشاقٍ فقدوا صوابهم واحتكموا للجنون» الصادرة عن دار ميزوبوتاميا للترجمة والنشر والتوزيع في القامشلي - سورية. جاءت المجموعة في 93 صفحة وهي الرابعة للشاعر بعد «القصيدة التي كتبت بلسانٍ مقطوع أو ميثاق الضجر»، و»حماقاتٌ لا بدّ منها»، و»قبورٌ لا تنتهي - حكاية موتٍ ناقصة». ومن أجواء المجموعة: صباحكِ لا يستعينُ بغسقٍ مهزومٍ وشفقٍ ينتظر الإفصاح عن نفسه ليعلن النهار، صباحكِ قائمٌ بذاته. صَوتكِ أَغرقَ اللحن فتنةً، فما اللحنُ إلّا بصوتك منازعٌ. أكتبُ لها وأنتم تقرؤون، وما بين القراءة والكتابة أتوهُ أنا ويتوه الانتظار. الحبُ: هو أن أكتُبَ لها، وإن كانت لا تُجيدُ القراءة، أو أن أُلقيَ عليها قصيدة إن كانت آذانها لا تُسعِفُها إلى السمع، الحبُ هو أن لا تبقى وحيداً. «من وهج الفقد» صدر حديثاً للناقد والأكاديمي العُماني الدكتور إحسان صادق اللواتي كتاب جديد في النقد الأدبيّ بعنوان «من وهج الفقد: دراسات نقديّة» الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. يقع الكتاب في 216 صفحة، ويضم أربع دراسات نقدية: تتناول الأولى الصور المتنوعة التي ظهر الوطن والغربة بها في ديوان «شظايا البحر، حكايا المنفى» للشاعر العراقي المعاصر جواد جميل. وتعرض الثانية - وهي دراسة مقارنة - لإشكالية الموت في قصص ثلاث، أولاها للأديب سعدي الشيرازي، والأخريات لعبد السلام العجيلي، ويوسف إدريس.. وتختص الدراسة الثالثة بظاهرة التكثيف وفق ظهورها في القصة القصيرة جداً في سلطنة عُمان.. والدراسة الأخيرة تدرس جماليات العجائبي في القصص القصيرة للأديب العماني علي المعمري، متخذة من مجموعته «مفاجأة الأحبة» أنموذجاً. والجامع بين هذه الدراسات هو وجود «الفقد» في كل منها، على تنوّع أنواعه وتباين مظاهره، ثم إنّ هذا الفقد يتصف ب»الوهج»، بما تحمله الكلمة من ظلال دلالية، ومن هذا الجامع جاء عنوان الكتاب.