أسفرت عمليات قصف روسية عن مقتل شخص على الأقل وإصابة عشرة بجروح ليل الأربعاء الخميس في ثلاث مدن في شرق أوكرانيا على ما قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو. وأوضح الوزير أن ستة صواريخ من طراز اس-300 ضربت مدن بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد حوالي أربعين كيلومترا شمال غرب افدييفكا التي يحاول الروس تطويقها والسيطرة عليها منذ شهرين تقريبا. في نوفوغروديفكا عثر على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني حيث لا تزال فرق الانقاذ تبحث عن أربعة أشخاص آخرين على ما أوضح إيغور مونوز قائد الإدارة العسكرية في المنطقة. وقال وزير الداخلية في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي قبيل ذلك "إثر عمليات قصف أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم أربعة أطفال. ويتم البحث بين الأنقاض عن خمسة أشخاص آخرين". في بوكروفسك أصيب طفل في شهره السادس واثنان من الفتية في السادسة عشرة والثالثة عشرة، على ما أوضح وزير الداخلية. ومنذ منتصف أكتوبر تتعرض مدينة أدفييفكا الصناعية لهجمات متواصلة للقوات الروسية التي تسعى إلى السيطرة عليها. وتنتشر القوات الروسية شرق هذه المدينة وشمالها وجنوبها. وتقع المدينة قرب دونيتسك عاصمة المنطقة التي احتلتها روسيا العام 2014. كما قال سلاح الجو الأوكراني الخميس إن الدفاعات الجوية أسقطت 14 من إجمالي 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وذكر سلاح الجو في بيان أن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في عدة اتجاهات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، إحباط محاولة هجوم إرهابي شنه نظام كييف باستخدام طائرة مسيرة، أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود غربي روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، "أُحبطت الليلة محاولة لنظام كييف لشن هجوم إرهابي ضد أهداف في روسيا الاتحادية باستخدام طائرة مسيرة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضافت الوزارة أن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت الطائرة المسيرة الأوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود". وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية، العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوريجيا وخيرسون). وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، في 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها، بحسب سبوتنيك. أعلن وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني الخميس خلال افتتاح المجلس السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي يترأسها حالياً أن "الحرب العدوانية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تشكل إهانة" لقيم هذه المجموعة. وقال أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي دفع مجيئه، أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق الى مقاطعة الاجتماع إن هذه الحرب "تقوض الثقة والحوار وقدرتنا على التحرك". واستهجنت أوكرانيا وجود "دولة أطلقت أكبر عدوان مسلح في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية". من جهتها، اعتبرت وارسو وجود لافروف بأنه "غير مقبول" بعدما كانت رفضت مشاركته العام 2022 في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت تستضيفه ما أثار احتجاجات موسكو. ووصل لافروف ليلا الى مقدونيا الشمالية "رغم مؤامرات الأعداء" كما كتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تيليغرام. ويشهد اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هذا المنتدى الحواري بين الشرق والغرب، أخطر أزمة منذ تأسيسه قبل 48 عاماً وقد شل عمله بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.