انتهت قمة الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي والتي جمعت قطبي الغربية الاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات بطل الدوري الاستثنائي بشقيقه وجاره الراقي النادي الأهلي بطل دوري يلو والعائد هذا الموسم. وعاد ديربي الغربية من جديد بعد توقفه للموسم الماضي حيث غاب الأهلي عن المشهد كونه هبط للدرجة الأدنى الموسم قبل الماضي ولكن عاد بسرعة وقوة أكثر وهذا ما كان يتمناه عشاقه ومحبوه لكي يثبتوا أن الهبوط لا يعد كونه كبوة جواد، وبالفعل كانت العودة الأهلاوية كبيرة ونافس على صدارة الدوري في جولات البداية مما جعل محبي قلعة الكؤوس يزهون بنتائج فريقهم ويطلقون الشعارات المعتادة مثل راجع ليجدد المواجع وغيرها من الشعارات التنافسية والتي دوماً ما نراها بين جماهير الفرق المتنافسة ورغم أن الأهلي تعرض لنتائج وهزائم كبيرة مثل خماسية الفتح والتعادل الأخير أمام الاتفاق إلا أن لقاء الديربي حضر في الوقت المناسب وعاد من خلاله الأهلاويون لتحقيق الانتصارات المهمة والتي مسحت غبار الإخفاقات الماضية، وفوز الأهلي في الديربي بهدف نظيف خلق حالة من الفرح في أوساط الأهلاويين وجعل البعض من عشاق الكيان الأخضر ومحبي قلعة الكؤوس يتوهمون الكثير من المشاهد ورغم الضياع الكبير الذي عاشه النمور الاتحادية في لقاء الديربي الشهير إلا أنه أتيحت لهم فرصة العودة من جديد للمباراة من خلال كم الفرص الضائعة وتحديداً في شوط المباراة الثاني حيث أخفق المدرب في التعامل الجيد مع مجريات المباراة واستغلال التحفظ والتراجع الأهلاوي للحفاظ على تقدمهم. والاتحاد عانى هذا الموسم كثيراً منذ بدايته بسبب الغيابات المهمة والمؤثرة في صفوفه خصوصاً في الخطوط الخلفية بعد إصابة المدافع الدولي ونجمه أحمد حجازي في آخر الموسم الماضي وبما أن مصائب الاتحاد لا تأتي فرادى تعرض مدافع الاتحاد الآخر أحمد شراحيلي لإصابة غيبته عن اللقاءات. ويقدم العميد في آخر لقاءاته أداء غير مقنع وسيئاً لم يرض عشاق النمور حتى وإن فاز فإن الانتصار يأتي بعد عناء طويل مثلما رأينا في مباراة الخلود في افتتاح مباريات أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتأهل للدور الثاني بشق الأنفس بضربات الترجيح الذي كان بطلها نجم الحراسة الاتحادية الجديد عبدالله المعيوف الذي أثبت في أول ظهور له أنه صفقة رابحة بكل المقاييس وهذا بالطبع لا يقلل من الفوز الأهلاوي والثلاث نقاط التي قدمت الأهلي في سلم ترتيب الدوري وحجم الفرحة الأهلاوية الكبيرة بعد المباراة سواء من اللاعبين داخل الملعب أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي شهدت الكثير من النقاشات، فالأهلي حقق أكثر من هدف بهذا الانتصار منها العودة لتحقيق الفوز وكذلك الفوز على بطل الدوري ويخشى العقلاء من الأهلاويين أن يكون لهذا الفوز تبعات منها أن يغطي على عيوب فريقهم الذي لن يذهب بعيداً بهكذا أداء وأن الفوز على الجار الاتحادي ليس سوى ثلاث نقاط، أما تحقيق البطولات والإنجازات فهو المهم ومطلب كل العشاق الأهلاويين كون الأهلي ابتعد كثيراً عن منصات التتويج وآخر بطولاته قبل ثمانية مواسم تقريباً. أما الجانب الآخر فإن الاتحاد هذا الموسم وبهذا الفريق والأداء لن يذهب بعيداً وعلى جماهير الاتحاد أن تعد نفسها لاستقبال النتائج غير السارة لا سمح الله سواء محلياً أو قارياً، وكذلك عالمياً حيث تنتظر الاتحاد مهمة كبيرة وهي المشاركة في مونديال كأس العالم للأندية والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخها، ولكن نتمنى بإذن الله أن تتعدل الأمور ويصل المدرب الاتحادي نونو سانتو للتشكيلة المثالية والطريقة الأفضل التي ستغير شكل الأداء الاتحادي وبالتالي نرى نتائج اتحادية تسر المحبين.