دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تطرف الشروط والإملاءات التي طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرتها تكشف حقيقة مواقفه المعادية للسلام، وامتدادا لعقلية استعمارية استعلائية تتعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني، كشأن إسرائيلي داخلي يتحكم بها وفقا لبرامج ائتلافه اليميني المتطرف. وأصدرت الخارجية بيانا وصل "الرياض" نسخة منه، قالت فيه: إن "نتنياهو هو نتنياهو لا يضيع أية فرصة لتخريب أية جهود مبذولة لتحقيق السلام، من خلال حملاته التضليلية الرامية لقلب حقائق الصراع وإزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، ومن خلال التلاعب بالكلمات لتحقيق جوهر واحد يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري الأبارتهايد، وكسب المزيد من الوقت للقفز فوق رؤوس الفلسطينيين وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية". ورفضت الوزارة "بشدة محاولات نتنياهو لقلب مبادرة السلام العربية رأسا على عقب، وتجاهل الضرورات الإستراتيجية لحل القضية الفلسطينية، أولا باعتبارها بوابة السلام في الإقليم والطريق الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم". كما شددت الوزارة على أن "كذب نتنياهو بشأن حرصه على مصالح شعوب المنطقة، يفنده يوميا التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع، بما يكشف أنه يحاول تسويق مفهوم السلام مقابل السلام كما جاء في تفسيرات وشروحات اتباعه من أركان اليمين الحاكم". وختمت الخارجية بيانها بأن "نتنياهو أكد من جديد أنه لا يوجد في برنامج حكومته رؤية أو خطة للانخراط في عملية سياسية تفاوضية مع الفلسطينيين، تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وأن خرائطه المزعومة للشرق الأوسط تهدف بالأساس لشطب اسم وقضية فلسطين".ميدانيًا، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين من الضفة المحتلة، خلال الساعات الماضية. واعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد توقيف مركبتهم على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، صباح السبت. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد نصر عمور، وعز الدين أحمد عمور من جنين أثناء مرورهما على حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي يعبد. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال صهيب الأطرش بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، واعتقل جنود الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت محمد ربعي نجل النائب خليل ربعي، أثناء مروره على حاجز "الكونتينر"، قرب بيت لحم وأفادت المصادر، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلاً في بلدة بيتونيا غرب رام الله، وأجرت عمليات تفتيش فيه. وفي القدسالمحتلة، اندلعت مواجهات في بلدة العيساوية شمال شرق المدينة، الليلة الماضية، وأدى مستوطنون طقوساً تلمودية في باب المجلس بالبلدة القديمة، وانتشروا في باب حطة بحماية من قوات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال تضيق الخناق على نحو 24 ألف مواطن من أهالي بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، من خلال إغلاق الحاجز العسكري، الذي يعتبر المدخل الوحيد لهما، وذلك بشكل شبه يومي، ومتكرر، عدا عن التسبب بأزمة مرورية خانقة، وعرقلة لحركة المواطنين. فلسطينيون يحملون مصاباً شرق غزة (أ ف ب)