جرّد الأهلي المصري منافسه الوداد الرياضي المغربي من لقبه بطلاً لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بالتعادل معه 1-1 إياباً في الدور النهائي في الدار البيضاء الاحد، بعد الفوز عليه ذهاباً 2-1 في القاهرة الأسبوع الماضي. وتقدّم الوداد بواسطة يحيى عطية الله (27) قبل أن يدرك محمد عبدالمنعم التعادل للأهلي (78). وعزز الأهلي رقمه القياسي من الألقاب القارية في هذه المسابقة رافعاً رصيده إلى 11 لقباً. كما ثأر لخسارته نهائي العام الماضي الذي أقيم في مباراة واحدة على الملعب ذاته وانتهى بفوز الوداد 2-صفر. وكان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دور المجموعات، حيث أخفق لاعب الهلال السوداني أطهر الطاهر في تسجيل ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع كانت كفيلة لتمنح فريقه الفوز على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي (1-1) وتطيح "نادي القرن" الذي استغل الموقف ليقتنص بطاقة التأهل خلف صنداونز، ويمضي إلى اللقب متخطياً الرجاء الرياضي المغربي والترجي التونسي في الأدوار الإقصائية. أما الفريق المغربي فعانى من حالة عدم الاستقرار الفني بعدما استهل الموسم بقيادة المدرب حسين عموتة الذي قاده إلى لقب 2017 ثم التونسي المهدي النفطي والإسباني خوان كارلوس غاريدو وصولاً إلى البلجيكي سفن فاندنبروك قبل نصف النهائي بأيام، وكان الفريق تصدر مجموعته في الدور الأول وأطاح كل من سيمبا التنزاني وماميلودي في الأدوار الإقصائية. وأوقف حكم اللقاء المباراة بسبب الضباب الذي تسببت به جماهير الوداد الغفيرة بعدما أشعلت الشهب النارية "الشماريخ"، واستغل كولر التوقف ليشرك عمرو السولية والمهاجم محمد الشريف دافعاً بكل أوراقه الهجومية، فاستلم الفريق المصري السيطرة مقابل تراجع المغاربة إلى الدفاع، حيث تحمل الثنائي الكونغولي الديمقراطي ارسين زولا وأمين فرحان العبء الكبير. وتمكن محمد عبدالمنعم من إدراك التعادل برأسية أسكنها في الزاوية البعيدة عن متناول المطيع مستغلاً كرة عرضية من ركلة ركنية أرسلها التونسي علي معلول (78). وتحولت المباراة مجدداً حيث تراجع الأهلي وتقدم الوداد للهجوم الذي تكثف بمشاركة رضا لجعدي بدلاً من أيمن الحسوني، ومرت رأسيه أمين فرحان فوق المرمى (81). وتوقفت المباراة مجدداً بسبب تدافع بين اللاعبين، وعزز كولر دفاعه حيث أشرك رامي ربيعة بدلاً من بيرسي تاو، وكانت مرتدات الفريق المصري خطرة للغاية حيث انفرد محمد شريف على نحو تام لكنه سدد كرة في جسد الحارس مطيع (90+1). وكانت المحاولة الأخيرة للوداد رأسية المدافع زولا مرت فوق المرمى اثر عرضية من الداودي (90+7).