لا يمكن تخيل حجم الدقة والانضباطية التي يتم خلالها غسيل كامل محيط المسجد الحرام وساحاته وأدواره وسطحه والتي يستغرق 35 - الى 40 دقيقة فيما لا يتجاوز غسل المطاف في ذروة الكثافة أكثر من خمس دقائق بعد صلاة المغرب مباشرة، وهو ما يعتبر وقت قياسي عالمي لسرعة الإنجاز وفق منظومة غسيل وتعقيم متجانسة نظرا لتواجد الإعداد المليونية في شهر رمضان سواء في المطاف أو الحرم أو ساحاته فضلا عن الجهد الذي يبذله عمال الحرم ودقة التنفيذ دون تعطيل للزائرين والمعتمرين والمصلين عن أداء مناسكهم. وشاهدت الرياض عملية غسيل المطاف في تناغم عال لساحات المطاف بمعدات التطهير والنظافة لإجراء عملية غسل المطاف وسخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة تطهير سجاد المسجد الحرام، كامل طاقتها لخدمة بيت الله الحرام وقاصديه من زوار وعمّار طوال شهر رمضان المبارك لتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، في أجواء تعبدية نظيفة وطاهرة حيث عمليات التنظيف والتعقيم والتطهير مخرجات عالية طوال شهر رمضان وخصوصا خلال العشر الأواخر لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون الصلوات في المسجد الحرام، يوميا من خلال تسخير الآلاف من العاملين والعاملات، فضلا عن فرق عمل الطوارئ الميدانية ينفذون جميعاً الخطط الميدانية لآلية عمل النظافة في جميع مواقع المسجد الحرام. كفاءات بشرية وتجري عمليات التطهير عبر كفاءات تم تأهيلها وتدريبها للقيام بأعمال الغسيل، وفق نظام دقيق يراعي كثافة الأعداد واختلاف الثقافات، وشرف المكان والزمان، كما تُستخدم معدات الغسيل والآليات الحديثة؛ للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات، وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في كل موقع، إضافة إلى تخصيص معدات خاصة لغسيل صحن المطاف ومعدات خاصة بالمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات كهربائية لإخراج المخلفات إلى خارج المسجد الحرام. المساحات الجلدية ويبدأ العمل باتجاه المعدات إلى داخل الحجر لغسله، ويقوم بذلك مجموعة من العمالة مستخدمين المساحات الجلدية، ويعقب ذلك تجفيف الأرضيات، مشيراً إلى أن الآليات والمعدات تتجمع في المكان المخصص لتهيئتها للنزول إلى جوار الكعبة المشرفة، بعد التأكد من سلامتها؛ لتتم عملية الغسل بالدوران حول الكعبة المشرفة. فيما تجري عمليات التطهير باستخدام المساحات الجلدية بطريقة فنية وسريعة لا تتسبب في إعاقة الطائفين، ويتم تطهير أرضيات المسجد الحرام باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام، مع استمرارية عمليات رش المعطرات الخاصة بالمسجد الحرام. آليات حديثة كما تُستخدم معدات الغسيل والآليات الحديثة؛ للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات، وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في كل موقع، وخصص لغسيل صحن المطاف معدات خاصة، ومعدات للمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات لإخراج المخلفات إلى الخارج، وهي عبارة عن سيارات كهربائية. الجابري؛ غسيل على مدار الساعة. وقال مساعد الرئيس للشؤون الخدمية محمد الجابري للرياض أن جميع الإدارات الخدمية حشدت كل إمكانياتها طوال شهر رمضان لتنظيف وتطهير كافة جنبات المسجد الحرام. وقال الجابري، إن الرئاسة تقوم بعمليات التنظيف والتعقيم في جميع أنحاء المسجد الحرام، فضلا عن غسل الأرضيات عشر مرات يوميا في منطقة ذات كثافة بشرية عالية حيث يستغرق غسيل.. الحرم وساحاته وأدواره 40 دقيقة و 5 دقائق للمطاف في أسرع عملية غسيل في العالم بشكل منظم ودقيق .. ويتم غسل حجر إسماعيل عليه السلام ومسح وتعطير وتعقيم الحجر الأسود والركن اليماني والملتزم وتعقيم الحواجز المحيطة بالكعبة المشرفة بعد غسلها، فضلا عن غسل المكبرية وتعقيمها على مدار اليوم. 11 روبوتا للتعقيم وأضاف الجابري أنه يشارك في عملية تنظيف وتعقيم المسجد 11 روبوتًا، وأكثر من 600 مضخة إلكترونية ويدوية لتعقيم الأسطح، و500 معقم إلكتروني للأيادي بخاصية الاستشعار. وتبدأ مراحل التنظيف بإزالة الأتربة والغبار والنمش من السجاد آلياً بتقنية عالية الجودة، ثم المرحلة الثانية غسل وتعقيم السجاد آلياً بمطهرات وماء ومنظفات خاصة، ثم تشطيف السجاد بالماء لإزالة الصابون، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي إدخال السجاد في أنابيب خاصة لتجفيفه من الماء، وفي المرحلة الرابعة والأخيرة يتم رفع السجاد على مناشر تحت أشعة الشمس والهواء النقي مزودة بمراوح لتسريع عملية التجفيف يتم بعدها كنس السجاد بمكانس حديثة خاصة، ثم عمليات التعقيم والتعطير بماء الورد الطبيعي ثم تُغلّف، ثم يتم تخزينها في مستودعات خاصة لحفظها. عناية فائقة ودقة فيما أوضح مدير إدارة التعقيم والتطهير جابر الودعاني أنه تم استخدام أكثر من 1,950,000 لتر من المطهرات وأكثر من 45,000 لتر من المعطرات ورفعت قرابة 800 طن من النفايات بمشاركة أكثر من 4000 عامل وعاملة لإنجاز أعمالها من تطهير وفرش سجاد ونظافة كافة جنبات المسجد الحرام بعناية فائقة ودائمة بنظافة حرصا على إزالة كافة الآثار التي يمكن أن تؤثر سلبا على نظافة وسلامة مرتاديه. وتمر عملية رفع النفايات والغسل بثلاث مراحل متزامنة وفي دقائق معدودة. ويعد التعقيم بمواد صديقة للبيئة والإنسان فلا تخاف أي مواد كيميائية، وتتحول بشكل سريع لأوكسجين طبيعي، فضلا عن كونها تمنع انتشار العدوى؛ وتقوم مواد التعقيم في قتل الجراثيم الميكروبية المستقرة في أنظمة الهواء المغلقة بسرعة فائقة، ثم إعادة تمرير الهواء النقي. وأضاف الودعاني أنه تجنيد أكثر من (4000) عامل وعاملة على مدار اليوم بإشراف مباشر من أكثر(400) موظف سعودي على (10) غسلات يومياً وتم استخدام من بداية شهر رمضان المبارك حتى نهايته اكثر (3.600.000) لتر من المطهرات الصديقة للبيئة لغسيل المسجد الحرام وساحاته ومرافقه على مدار الساعة. وتم تشغيل أكثر من (1000) معدة وآلة للمشاركة في أعمال الغسيل على مدار اليوم. وتم توزيع أكثر من 4000 آلاف حاوية نفايات صغيرة وكبيرة في المسعى بأدواره وداخل وخارج المسجد الحرام لرفع مستوى التطهير وفرش أكثر من (1000) مشاية بلاستيكية على مداخل ومخارج المسجد الحرام لتحديد مسارات الحشود بعدة ألوان للتسهيل على قاصدي المسجد الحرام لمعرفة المداخل وترحيل ما يزيد على 2500 طن من بداية شهر رمضان المبارك من النفايات المختلفة من المسجد الحرام إلى المرمى المخصص لها.