إكمالًا لما سبق من التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي سنتحدث اليوم عن أبواب ومنابر المسجد النبوي في التوسعة السعودية الأولى: * باب السلام: ويقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد النبوي، وهو يحاذي الباب الذي أحدثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في زيادته للمسجد. * باب الصديق: ويقع غرب المسجد النبوي، ويعرف بخوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكانوا في كل عمارة للمسجد النبوي يبنون بابًا بجانب الخوخة ليدل على مكانها، وفي العمارة السعودية الأولى أحدثوا بوابة كبيرة بثلاث فتحات، بين باب السلام وباب الرحمة وسميت بباب الصديق. * باب الرحمة: ويقع غرب المسجد. * باب جبريل: ويقع شرق المسجد. * باب النساء: ويقع شرق المسجد بعد باب جبريل من الشمال. * باب عبدالعزيز: ويقع شرق المسجد بعد باب النساء، وهو عبارة عن ثلاثة أبواب واسعة تطل على شارع الملك عبدالعزيز من الشرق. * باب عثمان بن عفان: ويقع في الركن الشمالي الشرقي للمسجد النبوي. * باب المجيدي: ويقع في وسط الجدار الشمالي الشرقي من المسجد النبوي. * باب عمر بن الخطاب: ويقع في الركن الشمالي الغربي من المسجد. * باب سعود: ويقع غرب المسجد بعد باب الرحمة من الجهة الشمالية، وهو عبارة عن ثلاثة أبواب واسعة، ويواجه باب عبدالعزيز. ويلاحظ حرص التوسعة على إبقاء مسميات الأبواب التي كانت قبل التوسعة السعودية الأولى، ذلك حفاظًا على تلك المسميات، وتخليدًا لأصحابها. منائر المسجد النبوي في التوسعة السعودية الأولى: أصبحت منائر المسجد النبوي في العمارة السعودية الأولى أربع منائر، فقد أزيلت المنارة الشمالية الغربية التشكيلية، والمنارة الشمالية الشرقية السنجارية، ومنارة باب الرحمة، وبني بدلًا منها منارتان، إحداهما في الجهة الشمالية الشرقية، والأخرى في الجهة الشمالية الغربية، وتميزت المنائر في التوسعة السعودية الأولى بما يلي: * بلغ عمق كل منارة (17م) وارتفاعها (70م). * تتكون كل منارة من أربعة كما يلي: * الطابق الأول السفلي: مربع ويستمر أعلى سطح المسجد، وينتهي بمقرنصات تحمل أعلاها شرفة مربعة. * الطابق الثاني: فهو مثمن، وزين بعقود تنتهي بشكل مثلثات، وينتهي في أعلاه بمقرنصات تعلوها شرفة. * الطابق الثالث: فهو مستدير بنفس ارتفاع الطابق الثاني تقريبًا، وينتهي بمقرنصات تحمل أعلاها شرفة دائرية. * الطابق الرابع: (الجوسق) فقد ارتفع قليلًا حيث عمل له طابق خامس بشكل خوذة مضلعة تنتهي بشكل به مخروطي يعلوه قبة، وينتهي من أعلى بمقرنصات أيضًا تعلوها شرفة. نوف عبدالعزيز المحمدي - باحثة في تاريخ المدينة المنورة