هو الشَّيخ العلامة المسند الفلكي المالكي المعمر خليفة بن حمد بن موسى ابن نبهان الطائي، البحريني المحرقي ثم المكي. ولد بمدينة المحرق في بلاد البحرين في 19 ربيع الآخر سنة 1270ه نشأ وترعرع فيها. وتوسع في الرواية والإجازة فكثر مشايخه ومجيزوه، وعلم الفلك والميقات حتى مهر فيهما جدّاً، ومارس عدة فنون غير العلم كالرمي بالبندق والغوص في البحر ومهر فيه جداً واستخراج اللؤلؤ، ونزل عدة مرات إلى قعر ماء زمزم، ومن غرائب ما يحكى عنه أنه كان ينزل عين زبيدة من جهة ويخرج من جهة أخرى. رحل عدة رحلات في طلب العلم، فرحل في عام 1301ه إلى إفريقيا وإندونيسيا ووصل إلى البصرةوالبحرين. وبعد التمكُّن من العلوم والفنون وبلوغ رتبة العلم والعلماء، أجيز بالتدريس في الحرم الشَّريف، وعُيّن إماماً في المقام المالكي سنة 1323ه زمن الشريف محمد عون، وإلى جانب التّدريس فقد عُيّن مهندساً لتعمير عين زبيدة وعين الزعفرانة بمكةالمكرمة عام 1326ه، ثم عين زبيدة داخل مكةالمكرمة فعرف بالقسام، ثم أسندت إليه رئاسة التّوقيت بمكةالمكرمة وما حولها. وكان للشيخ للنبهاني حلقة يعقدها بمنزله في المسفلة، وكان يأخذ تلاميذه ويصعد بهم جبل قبيس لتعليمهم الفلك والميقات، لقد كان للشيخ النبهاني مجموعة كبيرة من التلاميذ من مختلف الطبقات ورحل إليه الناس من الأقطار البعيدة لحضور دروسه في الفقه والفلك خصوصاً، والعلوم الأخرى عموماً. وبعد حياة عامرة بالتعلم والتدريس والتصنيف والعبادة والرحلات توفي الشيخ بمكةالمكرمة، وذلك في يوم الخميس في أول أيام شهر ذي القعدة سنة 1355ه، وشيعت جنازته في جمع حافل بالعلماء والطلاب الذين استفادوا من علمه وانتفعوا به ودفن بالمعلاة بمكةالمكرمة، رحمه الله رحمة تعالى. مصادر ترجمته: أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي لعبدالله آل علاف