بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دعت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان سلطات طالبان إلى وقف وإلغاء القيود الصارمة المفروضة على حقوق النساء والفتيات في البلاد. وقالت روزا أوتونباييفا، رئيسة البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة في أفغانستان: "لا تزال أفغانستان أكثر دولة قمعية في العالم تحت حكم طالبان، فيما يتعلق بحقوق المرأة". وأوضحت أن "حبس نصف عدد سكان البلاد في منازلهم، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية والاقتصادية حول العالم، هو عمل ضخم لإيذاء الذات على الصعيد الوطني. إنه سوف يحكم على جميع الأفغان، وليس فقط على النساء والفتيات، بالفقر والاعتماد على المساعدات لأجيال قادمة". وأضافت: "سوف يؤدي إلى زيادة عزل أفغانستان عن مواطنيها وعن باقي العالم". وتطالب عشرات النساء الأفغانيات بزيادة جهود الحكومة الألمانية لإخراج الأفغان من موطنهم، من أجل إنقاذهم من نظام طالبان. وجاء في إعلان وقعت عليه أكثر من 80 أفغانية مقيمة في ألمانيا ونُشر الأربعاء: "نشعر بأن الدول الغربية قد خانتنا". وقالت المجموعة إن الوعود التي قطعتها الحكومة الألمانية بتوسيع وتسريع الدخول لم تنفذ بشكل كافٍ حتى الآن. وجاءت المناشدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ومن المقرر إقامة فعالية حول هذه المناسبة في برلين تحضرها نحو 200 امرأة أفغانية تعيش في ألمانيا وهولندا. وأصبح وضع المرأة في أفغانستان الآن أكثر خطورة بكثير، وتم إلغاء العديد من حقوقهن -على سبيل المثال الحق في التعليم-. وجاء في البيان: "بعد فرار القوات الغربية، تطورت أفغانستان لتصبح أكثر دول العالم عداوة للنساء في غضون بضعة أشهر". ودعت المجموعة إلى توفير حماية خاصة للنساء والفتيات اللاتي هربن من نظام طالبان. ومنذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، يواجه معاونون أفغان سابقون في القوات المسلحة الأجنبية ونشطاء حقوق الإنسان الاضطهاد. ووضعت الحكومة الألمانية برنامج استقبال خاص يمكن من خلاله استقدام ألف شخص معرض للخطر في أفغانستان إلى ألمانيا شهريا. ودعا البيان إلى زيادة هذا الرقم، وإلى منح مزيد من التأشيرات لأغراض إنسانية وتسهيل إجراءات لم شمل الأسرة.