رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، حفل إطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرعاية الصحية المنزلية الذي تنظمه الجمعية السعودية العلمية للرعاية الصحية بالتعاون مع جامعة طيبة وتجمع المدينةالمنورة الصحي، لمدة ثلاثة أيام في قاعة المؤتمرات بالجامعة بمشاركة 66 متحدثاً على المستوى المحلي والدولي. واطلع سمو أمير المنطقة، على أركان المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يستعرض أحدث ما توصلت إليه مستجدات الرعاية الصحية المنزلية. واستهل الحفل بعزف السلام الملكي، ثم ألقت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب المنزلي الدكتورة عائشة الصغير، كلمة أكدت فيها أن المؤتمر يستهدف استعراض مستجدات الرعاية الصحية المنزلية وأفضل الممارسات المبنية على البراهين والأدلة العلمية لدعم تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المنزلية، للوصول إلى مراحل متكاملة في أنظمة الرعاية الصحية وتحقيق توصيات علمية ترتقي بتطلعات الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين. وأشارت الصغير في كلمتها، إلى أن التكامل بين الجهات غير الربحية والتعلمية ومقدمي الخدمات في وزارة الصحة والقطاع الخاص يأتي بهدف دعم وتطوير هذا المشروع الوطني الإنساني. إثر ذلك، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن الرعاية المنزلية وبرامج المؤتمر الذي يُعنى بتعزيز جودة الخدمات وسلامة المرضى وتقنية المعلومات الصحية والابتكار في الرعاية الصحية المنزلية والمشاركة الاجتماعية. ثم ألقى رئيس جامعة طيبة د. عبدالعزيز بن قبلان السراني، كلمة خلال افتتاح أعمال للمؤتمر أكد فيها على سعي الجهات المشاركة المتواصل إلى تجويد الخدمات المقدمة للمرضى، وتحسين نظام الرعاية الصحية، من خلال تبادل الخبرات العلمية والعملية واستعراض أحدث الابتكارات وتفعيل الشراكة الاجتماعية والمجتمعية وبناء القدرات المؤهلة لتقديم هذه الخدمات وفق الممارسات العلمية المبنية على البراهين وأحدث التقنيات المعلوماتية الصحية، وقدّم معالي رئيس الجامعة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعاية ودعم سموه لهذه النوعية من المؤتمرات العلمية المتخصصة والتي تتضمن مجموعة من المحاضرات والمناقشات العلمية وورش العمل وعرض ملخصات الأبحاث العلمية. وفي نهاية الحفل، كرم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة المنظمين والمشاركين في أعمال المؤتمر. من جانب آخر شهد الأمير فيصل بن سلمان، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للأوقاف ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، لتأسيس معمل لمركز التعقيم والترميم والتجليد ومعالجة المخطوطات والمقتنيات؛ لخدمة المجمع بالإضافة إلى المجتمع المحلي والأفراد ومن يمتلك المخطوطات في العالم الإسلامي بغرض تعزيز المحافظة على هذا التراث الإسلامي المهم ليكون مرجعًا للباحثين. ووقع الاتفاقية من جانب الهيئة العامة للأوقاف معالي محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عماد الخراشي، ومن جانب مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية سعادة الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور فهد بن مبارك الوهبي. وتهدف الاتفاقية التي تمتد على مدار ثلاثة سنوات، إلى تأسيس البنية التحتية لمركز التعقيم والترميم ومعالجة المخطوطات والمقتنيات في المدينةالمنورة، وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لإنجاز أعمال ومهام الترميم والتجليد والتعقيم والفحص والتحليل، ودعم المركز بالمواد الكيميائية اللازمة لتشغيل معامل الترميم، بالإضافة إلى تدريب وتهيئة الكوادر البشرية التشغيلية. في حين تستهدف الاتفاقية تعقيم نحو 25 ألف مخطوطة أثرية وتاريخية إلى جانب 45 ألف كتاب مطبوع نادر وترميم وتجليد نحو 25 ألف مخطوطة أثرية وتاريخية و45 ألف كتاب مطبوع نادر. يُذكر أن الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون انطلاقاً من المسؤوليات المشتركة تجاه منطقة المدينةالمنورة، وتحقيق المزيد من التكامل لخدمة منظومة التنمية المستدامة في المنطقة، لخدمة الإنسان والشؤون الثقافية وتعزيز مستوى البرامج والأنشطة التي تخدم المخطوطات والمقتنيات التاريخية. سموه يشهد توقيع اتفاقية المخطوطات