ثماني سنوات مرت على البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله - سنوات قليلة بحساب الأيام ولكنها طويلة بالإنجازات والمشاريع التنموية الاستثنائية التي تحققت وأبصرت النور، والتطورات التي طالت هيئات ومؤسسات الدولة منذ توليه – ايده الله – الحكم، والتي طالبت كل مؤسسات القطاعات ومنها اكتشاف المواهب السعودية وتعزيز رأس مال الوطن البشري. جهود مبكرة بدأت جهود المملكة مبكرا في الاهتمام بالموهوبين والكشف عن المتفوقين والمبدعين وأصحاب القدرات العقلية الفائقة ورعايتهم، لإدراكها أن قدر الأمم يعلو برأس المال البشري المؤهل والقادر، وبسواعد موهوبيها ومبدعيها. وتشهد المملكة حراكاً شاملاً لبناء الإنسان والاستثمار في قدراته وإمكاناته في ظل رؤية 2030 التي تواكبها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ، وفق أحدث الأساليب العلمية وأفضل الممارسات العالمية في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين، وتوفير معارف نوعية في المجالات ذات الأولوية التنموية. 161 ألف موهوب تنطلق مؤسسة (موهبة) في نهجها لاكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين من رؤيتها التي تتمثل في تمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها المتمثلة في إيجاد بيئة محفزة للموهبة والابداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل، وتتحرك وفق منهجية علمية متفردة لاكتشاف ورعاية واستثمار المواهب والقدرات الوطنية، وهو ما قاد إلى اكتشاف أكثر من 161 ألف موهوب وموهوبة، وحصول أكثر من 55 ألفا منهم على رعاية نوعية مكثفة ضمن برامج ومبادرات المؤسسة المختلفة والمتنوعة، وتسجيل أكثر من 300 ألف طالب وطالبة في المسابقات الوطنية التي تنظمها المؤسسة، وحصول أكثر 145 ألف طالب وطالبة على تدريب في المسابقات العلمية المحلية والدولية، وتقديم الموهوبين السعوديين أكثر من 55 ألف مشروع بحثي، وقيام المؤسسة بتدريب وإعداد أكثر من 30 ألف تربوي، واستفاد من برامج وأنشطة المؤسسة أكثر من 8 آلاف مدرسة. إنجازات نوعية هذه الجهود مكنت أبناء وبنات الوطن من تحقيق إنجازات نوعية رفعت اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية، ونجح الشباب المبدع والموهوب من خلال تمثيلهم للسعودية في أكبر المنافسات والمحافل العلمية على مستوى العالم من تحقيق أكثر من 525 جائزة دولية باسم المملكة. كما حقق موهوبو الوطن إنجازات مشهودة في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة وحازوا 106 جوائز من بينها جائزة أفضل عالم شاب، ومنهم من سميت كويكبات بأسمائهم نظير جهودهم العلمية، وجميعهم يقدمون أنفسهم كمدخلات رئيسة لمنظومة البحث والتطوير والابتكار، وواضعين على عاتقهم مسؤولية خلق قيمة مضافة في الاقتصاد والتنمية من خلال أنشطة البحث العلمي والابتكار. رحلة الطالب طورت مؤسسة (موهبة) من خلال استراتيجيتها "رحلة طالب موهبة" التي تتضمن مسيرة الموهوب عبر خمس مراحل رئيسة تبدأ بمرحلة الاستكشاف المعنية باكتشاف المجالات العلمية وتحديد الاهتمامات، ثم مرحلة التعزيز التي تقدم لهم لبرامج متخصصة وتجارب علمية، ثم مرحلة التميز المتضمنة برامج متقدمة وتتيح لهم التواصل مع العلماء والمختصين، ومرحلة التواصل التي تمثل شبكة فعالة لتبادل الخبرات وخدمات رابطة موهبة، ويصاحب جميع هذه المراحل مرحلة خدمات وبرامج التمكين المتضمنة تطوير المهارات والتوجيه. وتقدم (موهبة) خلال هذه الرحلة أكثر من 20 برنامجا ومبادرة علمية وأكاديمية وبحثية تشمل الأولمبياد والمسابقات العلمية وفصول خاصة لآلاف الموهوبين في مدارس متميزة على مستوى مناطق المملكة يقدم لهم فيها برامج ومناهج وأنشطة إضافية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون ذوو كفاءة عالية تم تدريبهم وفق الأسس العلمية المتقدمة للتعامل مع الموهوبين. مناهج وبرامج إثرائية تقدم المؤسسة للطلبة الرعاية المركزة من خلال 175 منهجًا للموهوبين صممتها (موهبة) خصيصاً من أجل الارتقاء بقدرات هؤلاء الموهوبين وتنمية مواهبهم، بالإضافة إلى برامج إثرائية محلية ودولية تناسب القدرات العقلية المميزة للموهوبين والموهوبات، وتواكب عالمياً تقنيات التطور العلمي من خلال تقديم برامج نوعية داخل وخارج المملكة بالتعاون مع أفضل الجامعات والشركات العالمية والمحلية، في مجالات العلوم والهندسة والتقنية. وقد تم تطوير العديد من الوحدات الإثرائية بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية متميزة، ونفذت المؤسسة أكثر من 600 برنامج إثرائي محلي ودولي، استفاد منها 30 ألف طالب وطالبة من الموهوبين، وتقام بتعاون وشراكات مؤسسية فاعلة، لتحقيق الاستثمار الأمثل في الموهوبين والمبدعين الذين يمثلون قادة وعلماء المستقبل. جامعات مرموقة وتمتلك مؤسسة (موهبة) شبكة علاقات من ذوي الاختصاص والخبراء والمحكمين يتجاوز عددها 13 ألفا، وقامت المؤسسة بترجمة 38 مرجعا علميا متخصصا إلى اللغة العربية، علاوة على تصميم 202 منهج للموهوبين في العلوم والرياضيات والتقنية. وحصل 746 من طلبة موهبة على قبول في أفضل 100 جامعة دولية مرموقة، وفي تخصصات نوعية تتوافق مع الاحتياجات التنموية. شراكات استراتيجية طورت (موهبة) نموذجا تشغيليا متميزا مبنيا على شراكات تكاملية مع المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، وشراكات استراتيجية مع العديد من الجهات في كافة القطاعات، وهو ما قاد إلى تنفيذ مشاريع ومبادرات وبرامج وطنية بشراكات نوعية، استفاد منها مئات الالاف من الطلبة الموهوبين والمبدعين، لتهيئة بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة ضمن إطار المنظومة الوطنية للموهبة والإبداع. الخطة الخمسية ستشهد الخطة الخمسية الثالثة توسعا في الشراكات الاستراتيجية للوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة للشراكات، مع التركيز على الاستثمار في مخرجات المؤسسة من الطلبة الموهوبين والمبدعين من خلال التوجيه الأكاديمي والمهني، وربطهم بسوق العمل وأرباب العمل والاستثمار في قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بالموهوبين لضمان اكتمال دائرة الرعاية، وضمان الاستفادة المثلي من المواهب التي تم رعايتها على مدار سنوات عدة. موهبة موهبة أكدت مواصلة نهجها في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية وفق أحدث الأساليب العلمية، وصقل قدراتهم الإبداعية لتعظيم الاستفادة من طاقاتهم والتحول إلى مجتمع معرفي تتحقق فيه التنمية المستدامة التي أكدت عليها رؤية المملكة العربية السعودية 2030م بالتركيز على: وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر. أمير الرياض يكرم الموهوبين الفائزين في الأولمبياد