الوقت أغلى وأثمن من المال، يمكن أن تحصل على الأموال ولكن الوقت قد لا تحصل عليه، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، الوقت من الجواهر الثمينة والجواهر من الوقت، إنها حقيقة لا اختلاف عليها ولا جدال فيها، بل هي واقع ليس بخيال. الوقت لا يمكن تعويضه، والثانية التي تذهب لن تعود، يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما ذهب منك يوم نقصت واقتربت لنهايتك الحتمية. لقد كتبت آلاف الكتب والمجلدات والروايات والقصص والأشعار والحكمة في أهمية الوقت والساعة التي نعيشها ونقضيها من حياتنا اليومية في شتى الثقافات والتشريعات. المثل الصيني يقول «المعرفة التي لا تنميها كل يوم تتضاءل يوماً بعد يوم». لماذا الوقت أهم من المال؟! الجواب بسيط جداً، إن المال إذا ذهب يمكن تعويضه وإرجاعه في كثير من الأحيان، لكن الوقت إذا ضاع وفقد لا يمكن تعويضه فهو فرصة لا تعوض. اللحظات التي نعيشها هي ثمن حياتنا ووقتنا هذه اللحظة. لا بد أن ندرك أن الوقت هو الفرصة الوحيدة التي تملكها فلا تضيعها إلا بالأعمال الصالحة والنافعة في الدنيا والآخرة. أكثر شيء يضيع وقتك هو عدم إدراك سبب وجودك في هذه الدنيا، بمعنى أنك تظن أنك هامش وتحط من قدرك وقدرتك التي منحك الله إياها من عقل مدبر ومفكر، إن وجودك هو دليل أهميتك. عدم وجود خارطة أو طريقة أو أسلوب في الحياة، سوف يضيع وقتك ويهدره من غير فائدة. التأجيل والتأخير والتأخر كلها من أعداء الوقت الثمين. الجلوس مع التافهين الضائعين، الذين لا يقدرون قيمة الوقت وليس لهم هدف أو غاية صحيحة وسليمة. ابتعد عن الأسباب الأخرى والعوامل التي تضيع الوقت، مثالها: اللهو المستمر والكسل وعدم ممارسة الرياضة، كلها أعداء الوقت. الفراغ هو سلاح ذو حدين، إما أن تستغل هذا الفراغ بما يعود عليك بالنفع والفائدة، أو أنك تنام في وقت فراغك وهذا هو سبب ضياع الوقت. احترام الوقت والدقة في المواعيد هي دليل على النجاح والتفوق في إدارة الأوقات التي نعيشها، التأخير في المواعيد يسبب هدر الوقت من غير فائدة ويسبب الضرر للذين يقدرون قيمة أوقاتهم.
