نجح فريق طبي بمستشفى حراء العام عضو تجمع مكةالمكرمة الصحي، من إنقاذ حياة طفلة خديجة، كانت تعاني من حالة انصباب واستسقاء الجوف البريتوني بعد الولادة مباشرةً، على شكل انتفاخ شديد بالبطن في حالة تعد نادرة الحدوث، وعلاجها معقد يتم بواسطة حليب صناعي خاص وبواسطة أدوية نادرة ويتطلب الإشراف الجراحي. واستقبل المستشفى حالة ولادة لطفلة سعودية ولدت في عمر جنيني يبلغ 36 أسبوعا حمليا، وعند الولادة كانت تظهر على الطفلة أعراض انتفاخ البطن بصورة كبيرة، مما أثر على تنفسها واستدعت حالتها بقاءها منذ الولادة في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث تم عمل السونار الذي أظهرت نتائجه وجود تجمع للسوائل داخل جوف البطن، والذي استدعت معه الحاجة لإراحة الطفلة من العسرة التنفسية حيث تم عمل بزل للبطن وهو عبارة عن إدخال إبرة في تجويف البطن وأخذ كميات كبيرة من السوائل وتم وضع الطفلة على السوائل الوريدية. وبعد تحسن حالة الطفلة تم البدء بإعطائها الحليب، وإجراء المزيد من الفحوصات للوصول إلى التشخيص، حيث بدأ البطن بعد فترة بالانتفاخ من جديد وعندما وصل إلى مرحلة الضغط على الجهاز التنفسي تم إعادة إجراء البزل وتم سحب سائل لونه أبيض مثل الحليب، في حالة ولادية تعد نادرة وتتعلق بالسائل المسمى (الكيلوس)، وهو عبارة عن مجموعة الكريات اللمفاوية والدهون الممتصة من الأمعاء العائدة إلى الصدر عن طريق ما يسمى القناة الصدرية ويصب في النهاية في الدورة الدموية، وهذه الحالة تنتج عن وجود خلل وتشوه ولادي في القناة الصدرية والتي تؤدي إلى التجمع غير الطبيعي لهذا السائل الحليبي في البطن أو الصدر. وأوضح الفريق الطبي المشرف على الحالة، أن الطفلة حالتها العامة جيدة جداً وهي لا تزال في العناية المركزة من أجل متابعة العلاجات، ورؤية تأثير العلاجات على صحة الطفلة وإيقاف الانصباب داخل البطن لاحتمالية تجمع السائل من جديد. وأوضح المدير التنفيذي بمستشفى حراء د. ماهر عبدالرحمن خليفه أن المستشفى قادر على تقديم الخدمة الطبية اللازمة، من خلال توفر الأجهزة الطبية الحديثة والطاقم الطبي القادر والمؤهل على التعامل مع مثل هذه الحالات، وتقدم بالشكر للفريق الطبي المعالج متمنياً للطفلة الخروج في أتم الصحة والعافية بعد استكمال الخطة العلاجية المقررة لها.