نشرت «الرياض» في عددها رقم 13316 وتاريخ 25/10/1425ه تقريراً عن حملة وزارة العمل للتوظيف، وقد تلقت «الرياض» التعقيب التالي من أحد القراء فيما يلي نصه: سعادة رئيس التحرير.... حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: في تقرير للأستاذ محمد الغنيم نشرته جريدة «الرياض» في عددها رقم 13316 الصادر يوم الأربعاء 15/10/1425ه الموافق 8/12/2004م حول حملة وزارة العمل للتوظيف والذي يرتكز محور اهتمام الوزارة على الحصر والتوعية وتأهيل راغبي الوظائف، وكشف أسباب رفض المنشآت المتقدمين لها، والتأكيد على أخلاقيات العمل وإصرار الشباب في البحث عن وظيفة. كانت هذه أبرز العناوين في مقال الأستاذ الغنيم، ومن منطلق مسؤولية وجوب المشاركة في مثل هذه المقالات التي تأتي بالفائدة على شباب هذا الوطن ليستطيع من خلال وظيفته لخدمة مجتمعه ووطنه بالتخفيف من نسب البطالة التي بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة بسبب النمو السكاني حيث يمثل الشباب النسبة الأعلى فيه، وقد يكون الداعي كذلك تزايد عدد العاطلين عن العمل حيث أشارت بعض الاحصائيات الأخيرة إلى وجود أكثر من (300 ألف عاطل عن العمل بنسبة 9,6٪ تقريباً) مما حدا بوزارة العمل على قيد وتوجيه الراغبين في العمل بالقطاع الخاص ولمدة شهر من تاريخ 1/11/1425ه عبر 46 لجنة فرعية في جميع مناطق الخاص ولمدة شهر من تاريخ 1/11/1425ه عبر 46 لجنة فرعية في جميع مناطق ومحافظات المملكة حسب ما تم التصريح والإعلان عنه بصحفنا. ولكن الحقيقة أنه من غير المعقول عدم وجود وظائف، وإلا كيف يتم تفسير وجود أكثر من 7 ملايين أجنبي يعملون في المملكة أعلى نسبة منهم يعملون في القطاع الخاص. ومشاركتي في هذا الموضوع تقديم بعض النصح والتوجيه لشبابنا راغبي الوظيفة مما اكتسبته من خبرة متواضعة أكثر من 25 سنة خلال عملي الوظيفي في بعض منشآت القطاع الخاص آملاً أن تقبل بجدية من شبابنا من خلال هذا المقال المتواضع. إن العمل في جميع القطاعات وخاصة القطاع الخاص يحتاج إلى عدة عوامل تجعل صاحب العمل يتمسك بموظفيه ولا يفرط بهم، وقد تكون خافية على بعض راغبي العمل في القطاع الخاص ومن هذه العوامل حسب رأيي الشخصي التي تجعل استمرار الموظف أو العامل ممكناً في القطاع الخاصك ٭ التقيد بوقت العمل: الحضور والخروج في الوقت المحدد للعمل وعدم (المراوغة) والتأخير وإبداء الحرص الكامل المشعور فيه بالتقيد والالتزام بالوقت. ٭ الولاء الكامل للمنشأة: ويكون الولاء بالمحافظة على ممتلكات المنشأة والحرص على إنهاء المعاملات وما كلف به الموظف بكل أمانة وصدق بالوقت المحدد وعدم التقاعس عن العمل أو التباطؤ به. ٭ كثرة الاستئذان والغياب بدون مبررات شرعية: نعلم أن لكل منا ظروفه الخاصة، وتأمين متطلبات عائلته سواء الزوجة والأولاد أو الوالدين والاخوة، لكن لا تجعل أتفه هذه الأمور تلهيك عن عملك أو التحجج بها فقط للخروج من العمل، وبدلاً من أن تقضي احتياجاتك واحتياجات أسرتك خلال فترات العمل فبالإمكان قضاؤها بعد نهاية فترة العمل فإذا كان العارض لا يستوجب التأخير فاشرحه للمسئولين عنك فثق أنهم سيقدرون ظرفك بكل رحابة صدر عندما يكون الأمر فعلاً يستدعي ذلك. وغيابك المتكرر بأسباب السهر أو اللهو لن يوصلك إلى مبتغاك ويجعلك أمام المسئولين غير جدير بالاحترام مهما قدمت من عمل. ٭ تحين الفرص لإبراز مهارتك في أداء عملك: وذلك بإنهاء العمل الذي كلفت به في أسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف وبجهد واضح وملموس وصادق بشرط ألا يكون على حساب الآخرين من زملائك في العمل. ٭ تعاونك المستمر مع زملائك نجاح للعمل الجماعي: عندما تقود مجموعة من زملائك في العمل لإنتاج عمل ما ويرون ولاؤك للمنشأة وصدق عملك فثق أنك ستكون قدوتهم وجديراً باحترامهم لك ومساعدتك والتعاون معك مما يسهل عليك إنجاح العمل بأسرع وقت ممكن وبكفاءة عالية. ٭ الصبر: إن الصبر على العمل المكلف به مهما كان جهد تبذله لإنهائه فإنه بالتالي يعبِّر عن مدى قوة تحملك للعمل بصرف النظر عن ماهية العمل إن كان يتوجب منك جهداً جسدياً أو ذهنياً فتذمرك منه يهبط معنوياتك النفسية، فإقبالك على العمل المنوط بك بمعنويات مرتفعة وبكل رحابة صدر يجعل العمل أكثر سهولة لإنجازه. ٭ اكتساب الخبرة: إن الخبرة لا تأتي من فراغ، فاستمرارك بالعمل لسنوات ستكسبك الخبرة التي تجعل المسئولين في المنشأة يتمسكون بك وستتغير نظرتهم إليك وثق بأنك ستنال المرتبة التي تطمح اليها والراتب الذي يرضي طموحك، وكثرة التنقل بين عدة منشآت لا يعتبر خبرة فربما تؤخذ من قبل البعض أنك غير جدير بالاستمرار بأي عمل. ٭ العمل بجانب الأجنبي: إن العمل مع جنسيات أخرى داخل المنشآت وتحت إدارتهم أمر يجب أن تتقبله في بداية الأمر، لكن يجب أن تضع نصب عينيك هدفاً يجب تحقيقه بالصبر والمثابرة كما أوضحنا وهو أن تتعلم وتكتسب الخبرة التي تجعلك في يوم من الأيام مكان هذا الموظف أو العامل الأجنبي، وتذكر دائماً وطنك بحاجة لك فأنت المسؤول الأول والمعني في تحقيق الاطمئنان الاجتماعي، واعلم أن الوطن بحاجة إلى سواعد الشباب لبناء اقتصاده فكثير من الدول الصناعية الكبرى نما اقتصادها على سواعد أبنائها من الشباب. وما توفيقك إلا بالله وعليه توكل وشمر عن ساعديك أخي الشاب ولتبدأ ببناء وطنك ومجتمعك وانطلق... بارك الله فيك.. والله الموفق،،،