كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للحبوب ومدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر الغذائي زيد الشبانات، أن الفقد في الغذاء لدينا يمثل نحو أكثر من ثلث كميات الغذاء المستورد أو المنتج محليا، مشيرا في مثال إلى الأرز، الذي تستورده المملكة، تبلغ نسبة الفقد والهدر منه 34 % سنوياً. جاء ذلك خلال خلال لقاء أقيم "عن بعد" بغرفة الرياض ممثلة بلجنة التموين والإمداد الغذائي وبالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب ورشة عمل قدمت تعاريف وافية عن البرنامج الوطني للحد من الهدر والفقد في الغذاء في إطار الحملة التوعوية للحد من الفقد والهدر في الغذاء. ونوه الشبانات، أن الدراسة التي قامت بها المؤسسة بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي هدفت لوضع مؤشر دقيق لقياس الفقد والهدر الغذائي والذي بلغ 33،1 % كانت أدق بيانات من بين 17 دولة. وقال الشبانات، إن الدقيق والخبز كذلك نسبة الفقد والهدر منه تصل إلى 30 %، مشيرا إلى أن الحملة التوعوية التي تنفذها المؤسسة العامة للحبوب للحد من الفقد والهدر الغذائي ولكونها قضية مجتمعية ذات بعد ديني ووطني واقتصادي فلا بد من تضافر القطاع الحكومي والخاص والقطاعات غير الربحية والمستهلك. وأكد الشبانات، على أهمية هذا البرنامج الطموح كونه يسعى لتحقيق أفضل الممارسات مع الغذاء لاستثمار المتاح وتحقيق الاستدامة من مواردنا الطبيعية، وهذا يتحقق بسلوك مجتمعي واعٍ، من جهته قال عضو برامج الشراكات المجتمعية بالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب مقبول العلياني، إن البرامج خطى خطوات جادة نحو تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة، فيما سيكون لديه خطة متكاملة لنشر الوعي بدأت منذ أربعة أشهر وتستمر لمدة سنتين، وتشمل أهمية تقليل نسبة الفقد الهدر الغذائي. ويشكل الفقد والهدر في الغذاء هاجساً عالميا لما له من آثار وخيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مما يؤدي إلى خسارة وهدر في الموارد النادرة التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من عملية إنتاج الغذاء على غرار المياه والأراضي والطاقة والموارد البشرية وغيرها، فيتسبب ذلك في انخفاض العائد الاقتصادي من الأعمال الزراعية، والصناعية، ويزيد أثر هذه الظاهرة من انعدام الأمن الغذائي في البلدان ذات الموارد الضئيلة التي تكافح لتحمّل تكاليف الإمدادات المستوردة لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء، كما أن هذه الظاهرة تسهم أيضا في تدهور البيئة، ومن هنا أطلقت المملكة عدة مبادرات للحفاظ على مواردها الطبيعية وحسن استغلالها ومنها "البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء"، وذلك في إطار توجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرامج التحول الوطني والتي تسعى إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيقاً لأحد أهدافها والتي تنص على أننا "سنعمل مع المستهلكين ومصنعي الأغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر"، لذا تبنت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة "البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء" القائم على المعايير والتجارب العالمية والممارسات الجيدة، وأسندت الوزارة تنفيذه إلى المؤسسة العامة للحبوب، ويهدف إلى نشر الوعي بأهمية التنويع الغذائي والمشاركة في التوعية بأهمية التنويع الغذائي والمساهمة في زيادة مصادر البروتين، والوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة، والوعي بالأمراض الناتجة عن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات، وتشجيع الحد من الفقد والهدر الغذائي، وإعادة استخدام الأغذية وتدويرها في المملكة، تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة. المؤسسة العامة للحبوب تدشن حملة توعوية للحد من الفقد والهدر الغذائي