أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن مفاوضات فيينا حالياً لا تدعو للتفاؤل، مشيراً إلى أن هناك على ما يبدو «موقفاً متشدداً إيرانياً» رجع عما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة. وأضاف على هامش المؤتمر الصحفي المشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، مساء أمس، الخاص بقراءة البيان الختامي للقمة الخليجية ال42 التي عقدت في الرياض يوم أمس، «إننا نتمنى أن تنجح المفاوضات» وتابع «نريد أن يكون لدينا علاقة طبيعية مع إيران وهذا يتوقف عليها». وأشار أن «دول المجلس تتابع المحادثات» النووية الإيرانية»في فيينا وعبرنا عن موقفنا بأن نكون حاضرين في المفاوضات بحكم أن هذا هو الأصح». من جانبه قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف: إن هناك عزيمة خليجية لتوحيد الصف والحفاظ على المنجزات، بالإضافة إلى استكمال اتفاقية التجارة الحرة، وتفعيل مضامين بيان العلا. ونوه الحجرف أن هناك تفاعلا خليجيا لاستكمال الوحدة الاقتصادية في عام 2025 من ضمنها الموافقة على استكمال مبادرة السكة الحديدية الخليجية، ونتابع 99 قرارا اقتصاديا صدر من مجلس الأعلى وما أنجز حتى الآن 85 % لكل دولة خليجية. وقد أكد البيان الختامي للقمة ال42 لمجلس التعاون الخليجي، المقامة في الرياض، على «قوة وتماسك أعضائه ووحدة الصف بينهم»، مجددا رفض اعتداءات الحوثيين، ومشددا على ضرورة معالجة البرنامج الصاروخي الإيراني، والتزام طهران بمبادئ حسن الجوار. وأكد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي: «على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.. وعلى رفض اعتداءات الحوثيين على المملكة» وأضاف: «استمرار هجمات الحوثيين بدعم إيراني يهدد الأمن الإقليمي»، لافتا إلى «تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله». وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدائرة بشأنه، أكدت دول مجلس التعاون على «ضرورة معالجة البرنامج الصاروخي الإيراني». كما نوهت إلى «ضرورة مشاركة دول المجلس بأي مفاوضات مع إيران». وشدد البيان على أن «أمن دول المجلس كل لا يتجزأ»، مؤكدا على «احترام مبدأ السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول». وتطرق البيان إلى الجوانب الاقتصادية، مشددا على «أهمية متابعة الرؤى الاقتصادية وفرص الاستثمار بين دول المجلس، ومواصلة العمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية». كما تم خلاله التأكيد على «تنفيذ المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي». وتطرق البيان الختامي إلى عدد من قضايا المنطقة، إذ دعا لبنان إلى «تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وحصر السلاح بيد الدولة وضبط الحدود»، وأكد على «وحدة وسيادة الأراضي العراقية».