ختام مسك وعنبر وياسمين لمنتخبنا الوطني عندما تأهل إلى المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم في قطر، وبلا شك فرحة المنتخب تعم من يعشق كرة القدم خاصة، وتفرح الأهالي كافة، وهكذا أخضرنا عندما تأتي مرحلة الجد لا يهمه أي ند، ليلة اختبر فيها منتخبنا قدراته وقوته وصموده أمام المنتخب الأوزبكي الذي يعتبر من المنتخبات الآسيوية المتطورة على مستوى القارة، وهو يعتبر مقياس القوة الحقيقية لإمكاناتنا، فبكل تأكيد المنتخب الأوزبكي لا يقارن بمستوى منتخبات المجموعة كالمنتخب الفلسطيني، أو المنتخب اليمني، أو المنتخب السنغافوري! نحن نتفوق عليهم بمراحل كبيرة من النواحي كافة. كان يساورنا الخوف والقلق قبل المباراة حيال غياب لاعبين مؤثرين مثل: سالم الدوسري، وعبدالإله المالكي بسبب البطاقات الملونة، ومحمد البريك للإصابة، لكن ريناد أظهر لنا البديل الجاهز المتأهب، ومع ذلك حضر عبدالرحمن غريب ذلك الشاب الذي برهن أنه موهبة سعودية قادمة بقوة، وعلي الحسن صاحب الهدف الحاسم في المباراة الذي أعطى انطباعاً أنه يستحق أن يكون لاعباً دولياً بحق وحقيق، ويحلو الحديث عن صاحب الثنائية القائد سلمان الفرج، ثنائية صناعة الإبداع والفرجة لكل من يعشق الكرة الجميلة. ولا يمكن أن نغفل عن إبداع وتألق حارسنا محمد العويس لإخراجه آخر المباريات الأربع الأخيرة بشباك نظيفة، وهنا يؤكد لنا أن المنظومة هي من تنجح اللاعب وليس العكس، فهد المولد ومستواه المتغاير مع المنتخب وعكسه مع الاتحاد بكل تأكيد يوجد اختلاف في العناصر، والتشكيل، والأجواء داخل الأروقة، ولكن من الممكن أن الحظ يحالف فهد مع المنتخب ويخالفه مع الاتحاد! فرحنا وسعدنا في المرحلة الأولى من التصفيات، وننتظر أن تكتمل الأفراح حينما نصل إلى كأس العالم في قطر، فرحة الأندية تسعد جمهوراً معيناً محدوداً، وفرحة المنتخب تسعد كل الجماهير.