أفاد مسؤول كردي عراقي، أمس الأحد، بأن الحشد الشعبي فرض حصاراً على بلدة مخمور بمحافظة نينوى في شمال العراق وحولها ثكنة عسكرية. ونقل موقع "باسنيوز" عن كرمانج عبدالله مسؤول فرع مخمور في الحزب الديموقراطي الكردستاني قوله: إن "سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي تمنع منذ أيام جلب أي نوع من الخضار أو الفاكهة أو المأكولات من أربيل إلى مخمور، ما تسبب بأزمة كبيرة للسكان"، مضيفاً: "تواصلنا مع إدارة الموصل وتحدثنا مع المحافظ ونائبه لحل هذه المشكلة". ولفت إلى تشكيل "هيئة السيطرات" في العراق، وهي هيئة جديدة باشرت مهامها منذ نحو أسبوعين، وتسببت بمشكلات كبيرة للمواطنين، موضحا أن مركز مخمور لا يوجد فيه أي مشكلات، والأمر الوحيد غير الطبيعي هو كل هذه القوات غير القانونية الموجودة فيه، والتي حولت مخمور إلى ثكنة عسكرية. وأكد أن "هذه القوات تمارس المضايقات بحق الأحزاب الكردية، ومنذ مدة يضايقون حزب الشغيلة الكردستاني ويطالبونه بإغلاق مقره وهاجموا المقر عدة مرات حتى الآن، ويحاولون إلحاق الأذى بالكرد بأي طريقة". وأشار عبدالله إلى أن "فرض حصار عسكري على مخمور التي باتت أشبه بثكنة عسكرية أكثر من بلدة مدنية عامرة، والميليشيات تسيطر على كافة القرارات، ولا توجد أية صلاحيات لدى الدوائر الحكومية". من جانب آخر أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الأحد، أن العراق يعمل على الاستفادة من خبرات حلف شمال الأطلسي "الناتو". جاء ذلك خلال استقبال الأعرجي قائد بعثة حلف الناتو في العراق، الفريق الركن بيير أولسن، حسبما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع). وأكد الأعرجي أن "العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي، وأن القوات العراقية لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال"، مشيراً إلى أن "العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل". وأوضح أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات "الناتو"، وأن تبادل الخبرات مهم، لأن داعش مازال يشكل خطراً حتى الآن. بدوره، أكد قائد بعثة الناتو أن "وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية"، مبيناً أن "بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف".