أكد رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك، ان استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على الأحياء السكنية في مأرب والجوف، بالتزامن مع الدعوات والتحركات الدولية والأممية لإيجاد حل سياسي، يقدم دليلاً جديداً للمجتمع الدولي أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالسلام وماضية في تنفيذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة. وقدّم رئيس الوزراء اليمني خلال اتصال هاتفي بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، التعازي بالضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية المتصاعدة من قبل الميليشيات الحوثية. متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن رئيس الوزراء اليمني اطلع من محافظ مأرب على مجمل التطورات في المحافظة في الجوانب العسكرية والأمنية والخدمية والتنموية وما تبذله السلطة المحلية من جهود للتعامل معها. وكان مصدر عسكري في الجيش اليمني أفاد الاثنين، بمقتل وإصابة العشرات من الحوثيين في معارك بمحافظة مأرب. وقال المقدم عبدالرقيب الشدادي، مستشار قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب: "الميليشيا شنت هجمات واسعة باتجاه مواقع الجيش على امتداد جبهات مسيرة والمخدره وصرواح، غربي مأرب". وأكد، بأن قوات الجيش "كسرت تلك الهجمات ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وأسر أكثر من 30 آخرين، فضلا عن اغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة". واتهم، الحوثيين "باستهداف مدينة مأرب المأهولة بالسكان المدنين، بصاروخين باليستيين وطائرات مفخخة"، مؤكدا تصدي قوات الجيش لها. وأوضح الشدادي، أن القصف الصاروخي أسفر عن مصرع ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. من ناحية أخرى، عقد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي أمس اجتماعاً افتراضياً مع مندوبة المملكة المتحدة لدى الاممالمتحدة بربرا وودورد. وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات السياسية والأوضاع الإنسانية في اليمن، واستعراض جهود الحكومة اليمنية الهادفة لتحقيق الامن والاستقرار والتعافي الاقتصادي وتفعيل مؤسسات الدولة رغم التحديات الاقتصادية والإنسانية الكبيرة، ومناشدته المجتمع الدولي دعم هذه الجهود لمواجهة تلك التحديات، كما جرى التطرق للدور الايراني التخريبي في اليمن ودعمه للحوثيين وانتهاكه لقرارات مجلس الأمن، المتصلة بحظر توريد الأسلحة لإطالة أمد الحرب، مؤكداً حرص الحكومة على دعم جهود الأممالمتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، وانخراطها الإيجابي مع كل الدعوات والمقترحات لبلوغ خيار السلام الشامل والمستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها، لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وتطرق السفير لملف الناقلة صافر ومماطلة وعرقلة الميليشيا لفريق الأممالمتحدة الفني من الوصول إلى الخزان لتقييم حالته والقيام بالصيانة الأولية وتفريغ النفط منه، واستخدام الميليشيات هذا الملف للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، ليكون قنبلة موقوته لليمن ودول المنطقة. وجدد السعدي دعوة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي إلى تغيير أسلوب تعامله مع تلك الميليشيا. مطالبا مجلس الأمن مجددا بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات صارمة ضد الحوثيين قبل أن تتعرض دول المنطقة والعالم لأسوأ كارثة إنسانية وبيئية.